238

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

ناشر

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

محل انتشار

اللملكة العربية السعودية

ژانرها

الفضاء الذي نحن فيه يبتدي من الأرض، وينتهي إلى السماء الدنيا" (^١).
"والرسل ﷺ كلهم أخبروا بوجود السماوات، وهذا خاتمهم ﷺ قد ذكر ما ذكر مما رأى في معراجه في السماوات واستفتاحه لها بواسطة جبريل، كل ذلك يبطل تأويل من أول" (^٢).
وقد أخبر الله ﷿ عن هذه السماء وأنها مبنية فقال: ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا﴾ (^٣).
ومما يدل على وجود السماء" أن الله ذكر للسماء أحوالًا وأوصافًا لا يصح انطباقها على الفضاء، مثل قوله تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ (^٤)، وهذا يكون يوم القيامة والفضاء لا يوصف بالانشقاق، ومثله قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾ (^٥)، يعني يوم القيامة، فلولا أنها بناء لما وصفها بالتشقيق ....
وفي مواضع يذكر الرب ﷿ السماء والأرض وما بينهما، فلولا أن للفضاء نهاية، وللسماء جرما لما قال الرب: وما بينهما" (^٦).
ثانيًا: إنكار عدد السماوات السبع:
ومن المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية إنكار عدد السماوات السبع، وأن المراد"بالسماوات السبع التي يرد ذكرها في كثير من الآيات هي

(^١) الصواعق الشديدة: ١٢٤، ١٥٢، وانظر: ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة: ٤٠.
(^٢) ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان: ٢٦.
(^٣) النازعات: ٢٧ - ٢٨.
(^٤) الانشقاق: ١.
(^٥) الفرقان: ٢٥.
(^٦) هداية الحيران في مسألة الدوران لعبد الكريم الحميد، ط ٢: ٣٤.

1 / 256