The Doctrinal Implications of Cosmic Verses
الدلالات العقدية للآيات الكونية
ناشر
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
محل انتشار
اللملكة العربية السعودية
ژانرها
المراد بالآيات الكونية:
يتبين لنا مما سبق أن المراد بالآيات الكونية: أنها المنسوبة إلى الكون الذي هو الخلق الذي كونه الله تعالى فكان، وذلك السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من سائر المخلوقات (^١)، فكل المخلوقات ذواتها، وصفاتها، وأحوالها من الآيات الكونية (^٢).
وهي العجائب - أي السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما- التي في الكون، ويسميها الله سبحانه آيات (^٣)، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ (^٤)، وقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (^٥).
وهذه الآيات الكونية هي مناط الاستدلال العقلي على وجود الإله (^٦)، وعلى أن خالقها هو الرب المعبود وحده (^٧)، وعلى ما له من حكمة، ورحمة، وقدرة ... (^٨).
(^١) أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير لأبي بكر الجزائري، مكتبة العلوم والحكم، المدينة، ط ١: ١/ ١٤١. (^٢) تفسير القرآن الكريم، سورة البقرة للشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين، دار ابن الجوزي، الدمام، ط ١: ٢/ ٣٦٠. (^٣) تفسير الشعراوي: ١٠/ ٥٥٩٦. (^٤) فصلت: ٣٧. (^٥) الروم: ٢١. (^٦) المرجع السابق: ١/ ٤٠٣٣، وانظر: النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: د. عبد العزيز الطويان، دار أضواء السلف، الرياض، ط ١: ٢/ ٧٧٧. (^٧) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: ٧/ ٣٣٩. (^٨) تفسير القرآن الكريم، سورة البقرة لابن عثيمين: ٢/ ٣٦٠.
1 / 26