309

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

دار إحياء الكتب العربية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

وَذلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ (^١) حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِي، وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْ ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إِلَيْهِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَلا أَفْعَلَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ (^٢) إِلا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلَاتِي هذِهِ».
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.
السجود لمطلق الآيات (^٣)
• عَنْ عِكْرِمَةَ ﵁ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَاتَتْ فُلَانَةُ - بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ (^٤) فَخَرَّ سَاجِدًا (^٥) فَقِيلَ لَهُ: تَسْجُدُ هذِه السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِ «ذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا (^٦) وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذِهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ (^٧)» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (^٨).

(^١) الخطوات التي كنت تأخرتها خوفا من النار.
(^٢) من الوعد بالخير، والخلف فيه كذب ونفاق وفي الإيعاد كرم وحسن أخلاق، قال القائل:
وإني وإن أوعدته أو وعدته … لمخلف إيعادي ومنجز موعدى
السجود لمطلق الآيات
(^٣) أي مندوب لأي آية تقع في الكون من الآيات المخوفة كالكسوف السابق، وكالزلازل والريح الشديدة والظلمة وموت المقربين كما هنا.
(^٤) هي حفصة أو صفية.
(^٥) ظاهره أنه سجد فقط.
(^٦) أي آية، ولكن في الكسوف المراد بالسجود الصلاة، ويمكن حمل السجود على الصلاة وهو أكمل، الحديث: كان النَّبِيّ ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، والمراد الالتجاء إلى الله تعالى عند كل آية تقع في الكون بصلاة أو غيرها ليدركنا بواسع رحمته.
(^٧) لأنهن مباركات فبحياتهن يدفع العذاب عن الناس، وبذهابهن يخاف على العباد كما ورد: إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا نظر إلى أهل المساجد فرحمهم. ولما يأتي في الاستسقاء: وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم.
(^٨) بسند حسن. ولكن أبو داود هنا، والترمذي في الفضائل.

1 / 312