ألف سنة كأيام الدنيا شيء عظيم وحده يجب أن يفر المؤمن منه.
ولعل من أعظم أدلة كفر تارك الصلاة وبقائه في النار زمانًا لا يعلمه إلا الله، هو أنه لم يرد له في الموقف عقوبة مطهرة كما جاء لتارك الزكاة مثلًا.
وخلاصة هذا الأمر أن العمل -بوجه عام- من لوازم الإيمان لأنه نصف معناه، ويجب اعتقاد وجوب العمل الواجب واستحباب المستحب، وتحريم الحرام وهكذا ... ثم فعل الواجب وترك الحرام، وقد اتفق العلماء على أنه لا يكفر من ترك عملًا من أعمال الإسلام إلا الصلاة، فقد قال يكفر بتركها كفرًا مخرجًا من الملة الإمام أحمد ومن تابعه وطائفة أخرى من العلماء والسلف.
وبعد هذا البيان بشأن العمل الواجب سيكون الأمر واضحًا بشأن العمل المحرم، فاعتقاد تحريمه واجب ويكفر من اعتقد بحلية الخمر والزنا والسرقة والقتل وهكذا سائر المحرمات المعلومة والمنصوص عليها في كتاب الله أو سنة رسوله ﷺ. فمن أحل شيئًا من ذلك أو استحله لنفسه فهو كافر بإجماع المسلمين وليس