The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

Muhammad bin Abdul Rahman Al-Khamees d. Unknown
78

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

ناشر

دار إيلاف الدولية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [النحل: ٤٠] فمن زعم أن كن الذي به كون خلقه مخلوق فقد كفر، ومن وقف فقال لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق، كان محله محل من زعم أن القرآن مخلوق، ومن تكلم في اللفظ فقد بدع لأنه اخترع شيئًا لم يتكلم في السلف إلا رجل من أهل عصرنا، ممن كان ينتحل الحديث يقال له: الكرابيسي فنقل كلامه إلى إمامنا أبي عبد الله أحمد بن حنبل ﵁ فبدعه وأنكر عليه أشد الإنكار، وأمر بمهاينته ومجانبته، ونهى عن مجالسته، فمات متهلكًا خائبًا مخذولًا، ونحن نستوفق الله بتوفيقه ونستهديه بهداه، فإنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، ومتى ما تكلم في اللفظ، انشعب عليه فيه، فلم يتخلص المراد منه، وخيف عليه الفتنة، وقد قال رسول الله ﷺ "لا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر" ١. وقال عبد الله بن عمرو "سمع رسول الله ﷺ قومًا يتدارؤون في القرآن، فقال إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا الكتاب بعضه ببعض فلا تكذبوا بعضه ببعض ما علمتوه فقولوه، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه"٢. قالت عائشة ﵂: قال رسول الله ﷺ وتلا ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه﴾ [آل عمران: ٧] فهم الذين عنى الله ﷿ فاحذروهم٣. وقال ابن عباس ﵄: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله﴾ [آل عمران: ٧] ويقول الراسخون في العلم آمنا به. قال ابن عباس ﵄: لا تضربوا القرآن بعضه ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم. وقال أبو موسى: من علم علمًا فليعلمه الناس وإياه أن يقول ما لا يعلم فيكون من المتكلفين ويعوق من الدين. وأشياء لهذه الأشياء كثيرة مما قد ذكره الأسالف من أهل العلم، الخوض

١ حسن. رواه أحمد (٤/ ١٧٠) وغيره. ٢ حسن. رواه أحمد (٢/ ١٩٥- ١٩٦) وابن ماجة (٨٥) وغيرهما. ٣ رواه البخاري (٤٥٤٧) ومسلم (٢٦٦٥) وأحمد (٦/ ٤٨) واللفظ له.

1 / 84