The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith
اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
ناشر
دار إيلاف الدولية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
محل انتشار
الكويت
ژانرها
١- اعتقاد الإمام أبي حنيفة
أ- أقوال الإمام أبي حنيفة في التوحيد:
أولًا: عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي:
قال أبو حنيفة: "لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ١ ... "٢.
٢- قال أبو حنيفة: "يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام"٣.
٣- وقال أبو حنيفة: "لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك٤، أو بحق خلقك"٥.
_________
١ سورة الأعراف، الآية ١٨٠.
٢ الدر المختار مع حاشية رد المحتار "٦/ ٣٩٦- ٣٩٧".
٣ شرح العمدة الطحاوية ص ٢٣٤، وإتحاف السادة المتقين ٢/٢٨٥، وشرح الفقه الأكبر للقاري ص ١٩٨.
٤ كره الإمام أبو حنيفة ومحمد بن الحسن أن يقول الرجل في دعائه: "اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك" لعدم وجود النص في الإذن به، وأما أبو يوسف فقد جوّزه لوقوفه على نص من السنة، وفيه أن النبي ﷺ، كان من دعائه: "اللهم إني أسألك بمعاقد العزَّ من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك".. وهذا الحديث أخرجه البيهقي في كتاب الدعوات الكبيرة كما في البناية ٩/٣٨٢، ونصب الراية "٤/٢٧٢"، وفي إسناده ثلاثة أمور قادحة:
ا- عدم سماع داود بن أبي عاصم لابن مسعود.
٢- عبد الملك بن جريج مدلس ويرسل.
٣- عمر بن هارون متهم بالكذب من أجل ذلك قال ابن الجوزي كما في البناية "٩/٣٨٢"، "هذا حديث موضوع بلا شك وإسناده محبط كما ترى".
انظر تهذيب التهذيب "٣/١٨٩"، "٦/٤٠٥"، "٧/٥٠١"، وتقريب التهذيب "١/٥٢٠".
٥ التوسل والوسيلة، ص ٨٢، وانظر شرح الفقه الأكبر ص ١٩٨.
1 / 12