198

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

ناشر

دار إيلاف الدولية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

ويريدون بالجبت والطاغوت أبا بكر وعمر ﵄ وبابنتيهما أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة رضي الله عنهما١.
* فقد جاء في كتاب أوائل المقالات في المذاهب والمختارات ما نصه: واتفقت الإمامية والزيدية والخوارج على أن الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام أجمعين كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ وأنهم بذلك في النار مخلدون٢.
* فأهل السنة وسط بين الطرفين الخوارج والنواصب من جهة وبين الرافضة من جهة فإنهم يحبون عثمان وعليا ويؤمنون بأنهما على حق كما أنهم يرون أن الشيخين- أبا بكر وعمر- أفضل منهما لما خصهما الله له من الفضائل فيوالونهم كلهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد كانت الفتنة لما وقعت بقتل عثمان وافتراق الأمة بعده وصار قوم ممن يحب عثمان ويغلو فيه ينحرف عن علي ﵁ مثل كثير من أهل الشام ممن كان إذ ذاك يسب عليًا ﵁ ويبغضه وقوم ممن يحب عليًا ﵁ ويغلو فيه ينحرف عن عثمان ﵁ مثل كثير من أهل العراق ممن كان يبغض عثمان ﵁ ويسبه ثم تغلظت بدعتهم بعد ذلك حتى سبوا أبا بكر ﵁ وعمر ﵁ وزاد البلاء بهم حينئذ والسنة محبة عثمان وعلي جميعًا وتقديم أبا بكر وعمر عليهما لما خصهما الله من الفضائل التي سبقا بها عثمان وعليا جميعا فهذا موضع يجب على المؤمن أن يتثبت فيه ويعتصم بحبل الله فإن السنة مبناها على العلم والعدل والاتباع لكتاب الله وسنة رسوله٣.

١ مفتاح الجنان ص ١١٤. عن الخطوط العريضة ص ١٨، مختصر التحفة الاثني عشرية ص ٢٨٥.
٢ أوائل المقالات ص١٠ عن الخطوط العريضة ص ٤٦.
٣ رسالة الوصية الكبرى ص ٥٩-٦٠.

1 / 206