94

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

ناشر

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

محل انتشار

مصر

ژانرها

١٦ قال الكاتب ص١٨: "وإمام ابن تيمية وقدوته في هذه الطامات هو أبو يعلى الحنبلي الذي كان يقول:"ألزموني ما شئتم إلا اللحية والعورة" أي في صفات الله تعالى!! كما نقل ذلك ابن العربي المالكي في كتابه العواصم (٢/٢٨٣) وهذا هو توحيد الأسماء والصفات الذي يريدونه والذي يحاولون إثباته". قلت: حسيبك الله على ما تقول، فشيخ الإسلام ﵀ يقول في هذا الذي بهته به ورميته به ما نصه: "وقد صنف القاضي أبو يعلى كتابه في إبطال التأويل ردًّا لكتاب ابن فورك، وهو وإن كان أسند الأحاديث التي ذكرها وذكر من رواها ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث الرؤية عيانًا ليلة المعراج ونحوه وفيها أشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة، كحديث قعود الرسول ﷺ على العرش رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة، وإنَّما الثابت أنَّه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقونه بالقبول. وقد يقال: إنَّ مثل هذا لا يقال إلا توقيفًا، لكن لا بد من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول أو المردود. ولهذا وغيره تكلم رزق الله التميمي وغيره من أصحاب أحمد في تصنيف القاضي أبي يعلى لهذا الكتاب بكلام غليظ وشنع عليه أعداؤه بأشياء هو منها بريء كما ذكر هو ذلك في آخر الكتاب. وما نقله عنه أبو بكر ابن العربي في العواصم كذب عليه عن مجهول لم يذكره أبو بكر، وهو من الكذب عليه، مع أنَّ هؤلاء وإن كانوا نقلوا عنه ما هو كذب عليه ففي كلامه ما هو مردود نقلًا وتوجيهًا، وفي كلامه من

1 / 99