87

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

ناشر

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

محل انتشار

مصر

ژانرها

قلت: ليس في الصفحة المشار إليها شيء مما ذكره الكاتب، ولم يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في كتبه إثبات الحركة لله، ولم ينسب ذلك لأهل الحديث والسلف كما ادعى ذلك الكاتب كذبًا وزورًا، فحار الكذب عليه ورجع إليه. أمَّا شيخ الإسلام ابن تيمية فقوله في هذه الألفاظ التي لم ترد في الكتاب أو السنة معلوم ظاهر، وقد أوضحه ﵀ في مواطن عديدة من مؤلفاته. ومن ذلك قوله ﵀: "والأحسن في هذا الباب مراعاة ألفاظ النصوص، فيثبت ما أثبت الله ورسوله باللفظ الذي أثبته وينفى ما نفاه الله ورسوله كما نفاه ... "١. ١٢ قال الكاتب ص١٥: "وابن تيمية يقول في كتاب التأسيس (١/١٠١): "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنَّه ليس بجسم وأنَّ صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا" ا. هـ". قلت: ليس هذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، وإنَّما هو قول متكلمة أهل الإثبات القائلين بأنَّ الله جسم لا كالأجسام حكاه عنهم شيخ الإسلام في معرض ذكره الأقوال في لفظ الجسم وغيره من الألفاظ الاصطلاحية، قال ﵀: "ثم المتكلمون من أهل الإثبات لما ناظروا المعتزلة تنازعوا في الألفاظ الاصطلاحية فقال قوم: ... إلى أن قال: قالوا: وهذا مِمَّا لا يمكن النزاع فيه إذا فهم المعنى المراد بذلك، لكن أي محذور في ذلك، وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنَّه ليس

١ الفتاوى (١٦/٤٢٣، ٤٢٤) .

1 / 92