The Correct Methodology and Its Impact on the Call to Allah

Hamoud Al-Ruhaili d. Unknown
19

The Correct Methodology and Its Impact on the Call to Allah

المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

العدد ١١٩-السنة ٣٥

سال انتشار

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م

ژانرها

وبعد أن هاجر رسول الله ﷺ وأصحابه الكرام إلى المدينة، وقامت دولة الإسلام على أساس التوحيد ظل الاهتمام بهذا الأمر على أشده والآيات القرآنية تنزل به، والتوجيهات النبوية تدور حوله. ولم يكتف رسول الله ﷺ بهذا بل كان يبايع على عقيدة التوحيد عظماء الصحابة فضلًا عن غيرهم بين الفينة والفينة، كلما تسنح له فرصة للبيعة عليها. قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يا تِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرُجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ١. وهذه الآية وإن كانت في بيعة النساء فإن رسول الله ﷺ كان يبايع على مضمونها الرجال٢. فعن عبادة بن الصامت ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ في مجلس، فقال: "تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم" والآية التي أخذت على النساء ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ﴾ فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله عليه فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه"٣.

١ سورة الممتحنة، الآية (١٢) . ٢ انظر منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل، للدكتور ربيع المدخلي، ٥٧-٥٨. ٣ صحيح البخاري مع الفتح، ١/٦٤، كتاب الإيمان، باب ١١، حديث ١٨، وصحيح مسلم ٣/١٣٣٣، كتاب الحدود، باب الحدود والكفارات لأهلها، حديث ١٧٠٩، والنسائي، ٧/١٤٢، كتاب البيعة على الجهاد.

1 / 145