فاتفقا على التعقب.
وقال الرعيني في ترجمة نبهان (٥٤١٤): أورده ابن شاهين بسنده عن خالد ابن الحارث عن ابن جريج عن أبي الزبير عن عمر بن نبهان عن أبيه ذكر أن النبي ﷺ قال: من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله تعالى الجنة بفضل رحمته. قال: فلقيني أبو هريرة فقال لي: أنت الذي قال له رسول الله ﷺ في الولدين، الحديث.
قلت: هذا وهم، لم يرو هذا الحديث عمر بن نبهان عن أبيه، وإنما رواه عن أبي ثعلبة الأشجعي.
ونحوه للحافظ ابن حجر في الإصابة (٦/ ٣٣١).
وقال الرعيني في ترجمة النعمان بن الزارع (٥٤٦٥): عريف الأزد، لا نعرفه بأكثر مما روي عنه أنه قال: يا رسول الله كنا نعتاف في الجاهلية، الحديث.
قلت: رحم الله أبا عمر، كيف وقع له هذا مع تقدمه وإتقانه في هذا الشأن؟ والذي سأل عن العيافة هو النعمان بن الرازية المتقدم ذكره، وكذلك أخرجه البخاري في تاريخه (^١) وابن منده وأبو نعيم (^٢) في كتابيهما.
وقال ابن حجر في الإصابة (٦/ ٣٩٩): قلت: صوابه: ابن الرازية، كذلك ذكره ابن السكن.
فاتفقا على التعقب.
في أشياء كثيرة يطول تتبعها فانظر في الكتابين ترجمة أثال بن النعمان الحنفي. الجامع (٣٧٦). الإصابة (١/ ١٨٤).
وبريدة بن سفيان الأسلمي. الجامع (٤٦٧). الإصابة (١/ ٤٧٩).
¬