163

The Collection of Al-Albani's Work in Jurisprudence

جامع تراث العلامة الألباني في الفقه

ناشر

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

ویراست

الأولى

سال انتشار

٢٠١٥ م

محل انتشار

صنعاء - اليمن

ژانرها

البدء بمقدمة الرأس أو مؤخرته في المسح في الوضوء كلٌّ من السنة
عن مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه: أنه قال لعبد الله ابن زيد بن عاصم- وهو جدّ عمرو بن يحيى المازني- هل تستطيع أن تُرَيني كيف كان رسول الله ﷺ يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد: نعم؛ فدعا بوَضوء، فأفرغ على يديه فغسل يديه، ثمّ تمضمض واستنثر ثلاثًا، ثمّ غسل وجهه ثلاثًا، ثمّ غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين، ثمّ مسح رأسه بيديه؛ فأقبل بهما وأدبر؛ بدأ بمقدم رأسه ثمّ ذهب بهما إلى قفاه، ثمّ ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه، ثمّ غسل رجليه. «إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وأبو عوانة في «صحاحهم».
وقال الترمذي: إنه أصح شيء في الباب وأحسن؛ يعني: باب المسح على الرأس».إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك.
وهذا إسناد صحيح على شرطهما؛ وقد أخرجاه.
عن الرُبَيِّع بنت مُعَوِّذ ابن عفراء قالت: كان رسول الله ﷺ يأتينا، فحدثتنا أنه قال: «اسكبي لي وَضوءًا»؛ فذكرت وضوء رسول الله ﷺ؛ قالت فيه: فغسل كفيه ثلاثًا؛ ووضَّأ وجهه ثلاثًا، ومضمض واستنشق مرة، ووضَّأ يديه ثلاثًا ثلاثًا، ومسمح برأسه مرتيها: يبد أبمؤخر رأسه ثم بمقدمه، وبأذنيه كلتيهما: ظهورهما وبطونهما، ووضَّأ رجليه ثلاثًا ثلاثًا.
«قلت: إسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن، وقواه الحاكم والذهبي».
ثمّ قال الترمذي: «حديث حسن، وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسنادًا».
وهو كما قال، لكن لا تعارض بينهما؛ لأنهما في حادثتين مختلفتين، فيجوز البدء بمؤخر الرأس على هذا الحديث، ويجوز البدء بمقدمه على حديث ابن زيد السابق؛ وكل سنة.
صحيح سنن أبي داود (١/ ٢١٢).

1 / 199