83

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

ناشر

المطبعة المصرية ومكتبتها

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

ژانرها

﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ أي خرجت غدوة من أهلك. والغدوة: ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس ﴿تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ تنزلهم ﴿مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾ مواقف؛ أي ترتب جيوش المؤمنين: ميمنة وميسرة وقلبًا وجناحين. وكان ذلك في وقعة أحد
﴿إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ﴾ هم بنو سلمة، وبنو حارثة ﴿أَن تَفْشَلاَ﴾ تضعفا عن القتال ﴿وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا﴾ كافيهما وناصرهما ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ لا على أحد غيره قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ﴾ قليلون؛ نصركم - رغم قلتكم وضعفكم - على المشركين رغم كثرتهم وقوتهم
﴿وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ﴾ من وقتهم ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ معلمين
﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ﴾ أي هذا الإمداد ﴿وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ﴾ فلا تجزع لكثرة العدو ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ يهبه لمن يشاء بلا قدرة ولا قوة، ويمنعه عمن يشاء مع مزيد القدرة ووفور القوة؛ وقد وهبكم النصر على الكافرين مع قلتكم وكثرتهم، وضعفكم وقوتهم
﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ أي ليهلك طائفة منهم ﴿أَوْ يَكْبِتَهُمْ﴾ يغيظهم ويذلهم ويخزيهم ﴿فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ﴾ فيرجعوا منهزمين.

1 / 77