The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
ناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
ویراست
السادسة
سال انتشار
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
مناطق
مصر
﴿وَيقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ﴾ حالكم وقدرتكم في الإيذاء ﴿إِنِّي عَامِلٌ﴾ على مكانتي في الإنذار والإصلاح؛ حسب ما يؤتيني الله تعالى من النصرة والتأييد؛ و﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ﴾ يفضحه ﴿وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ﴾ انتظروا العذاب الموعود ﴿إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾ منتظر ومرتقب
﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ بالعذاب ﴿وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ﴾ صاح بهم جبريل ﵊؛ فهلكوا. والصيحة: تطلق على العذاب، أو هي مقدمة لكل عذاب ﴿فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ باركين على الركب ميتين
﴿كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ﴾ كأن لم يقيموا في ديارهم ﴿أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ﴾ يقال: أبعده الله تعالى؛ أي نحاه عن الخير، ولعنه وطرده ﴿كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾ كما لعنت وطردت وأهلكت ثمود من قبل
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا﴾ بالمعجزات الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا ﴿وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾ معجزة بينة قاهرة؛ ولعله أريد بها العصا؛ لأنها أظهر معجزات موسى ﵇
﴿وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾ بذي رشد؛ إنما هو غي، ومحض ضلال
﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ يتقدمهم ﴿فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾ الورد: مكان الشرب، أو هو الموضع المقصود
﴿وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ﴾ الدنيا ﴿لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي يلعنون في الدنيا، ويلعنون في الآخرة أيضًا ﴿بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾ الرفد: العطاء. أي بئس العطاء المعطى لهم
﴿ذلِكَ﴾ القصص ﴿مِنْ أَنْبَآءِ الْقُرَى﴾ التي كفرت بخالقها وبالمرسل إليها ﴿نَقُصُّهُ عَلَيْكَ﴾ يا محمد؛ تسلية لك ﴿مِنْهَا﴾ أي من هذه القرى ﴿قَآئِمٌ﴾ باق حتى الآن ﴿وَحَصِيدٌ﴾ فانٍ قد اندرس وامحى
﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ﴾ بتعذيبهم وإهلاكهم ﴿وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ﴾ بالكفر، وتعريضها للعذاب والهلاك في الدنيا، والعذاب المقيم الدائم في الآخرة ﴿فَمَا أَغْنَتْ﴾ فما دفعت، ولا منعت ﴿عَنْهُمْ﴾ العذاب والهلاك ﴿آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ﴾ يعبدونها
⦗٢٧٧⦘ ﴿لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ﴾ بالعذاب ﴿وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾ هلاك وتخسير
1 / 276