218

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

ناشر

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

محل انتشار

لبنان

ژانرها

عن البراء بن عازب قال: كنّا إذا صلّينا خلف النبي ﷺ، أحببنا أن نكون عن يمينه (٥) . وعن عائشة مرفوعًا: إن الله وملائكته يصلّون على ميامن الصفوف (١) . ومن المؤسف أيضًا: أن ترى بعض الناس يقف بإزاء الإمام - من غير حاجة كضيق المصلّى ونحوه - في صلاة الجماعة، ومعتمد هؤلاء: ما أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير»: (١/١/٣٧) والعُقيلي في «الضعفاء الكبير»: (٤/٢٢) والطبراني في «الأوسط» - كما في «مجمع الزوائد»: (١/٣٢٧) . عن ابن عباس أن رجلًا أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله! علّمني عملًا أدخل به الجنة. فقال: كن مؤذّنًا. قال: ما أقدر على ذلك. قال: فكن إمامًا. قال: لا أقدر على ذلك. قال: فَقُم بإزاء الإِمام. وهذا الحديث منكر، فيه محمد بن إسماعيل الضَبي، قال العقيلي: «لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به» . وقال البخاري فيه: «منكر الحديث» وهذه العبارة من البخاري شديدة الجرح، فقد قال - كما في «الميزان» (١/٦، ٢٠٢): «من قلتُ فيه هذه العبارة، فلا تحلُّ الرواية عنه» وعليه فإن العمل الذي يقوم به بعضهم لا مستند صحيح له، والله الموفّق.

1 / 221