198

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

ناشر

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

محل انتشار

لبنان

ژانرها

ومما يلحق بهذا: [٣/٣١] أن يحدث المصلّي في المسجد. أي: أن يخرج الريح الكريهة، وفي ذلك إيذاء للآخرين، وإفساد لجو المسجد، وقد أخبرنا ﷺ أنّ الملائكة تصلّي على الشخص الذي يأتي المسجد للصلاة، فتقول: اللهم صلّ عليه، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه. قيل: وما يحدث؟ قال: يفسو أو يضرط (١) . قال النووي: «لا يحرم إخراج الربح من الدّبر في المسجد، لكن الأولى اجتنابه، لقوله ﷺ: «فإن الملائكة تتأذّى مما يتأذّى منه بنو آدم» (٢) . [٤/٣١] ومن أوهام العوام وخرافاتهم: اعتقادهم إذا خرج من الإنسان ريح في المسجد، أن الملك يتلقاه بفمه، ويخرج به إلى خارج المسجد، فإذا تفوّه به مات الملك، وخطؤه واضح، فإن مثل ذلك لا يعلم إلا من قبل صاحب الوحي ﷺ. ولم يرد عنه في ذلك أصل يعتمد عليه، ولأنه خلاف المشاهد، فإنا نجد الريح ينتشر في داخل المسجد، ويستمر في الهواء، كانتشاره واستمراره خارج المسجد (٣)، والفقه في ذلك ما قدمنا من كراهته لتأذي الملائكة به.

1 / 201