164

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

ناشر

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

محل انتشار

لبنان

ژانرها

لم يشر بمسبحة اليسرى، لأن سنّتها البسط دائمًا (١) . (ثلاثة أخطاء في التّسليم: أما التسليم: فهو ركن من أركان الصّلاة، وفرض من فروضها، لا تصح إلا به، هذا مذهب جمهور العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم (٢) . وننبّه على الأخطاء التالية فيه: [١٥/٢٢] أولًا: يلاحظ أن بعض المصلّين إذا سلّم يشير بيده اليمنى جهة اليمين، وباليسرى للجهة الثانية، وقد كان الصحابة يفعلونه، فنهاهم رسول الله ﷺ عن ذلك. عن جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلّينا مع رسول الله ﷺ، قلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله ﷺ: ما لي أراكم ترفعون أيديكم كأنها أذناب خيل شُمْس (٣) . فاتركوا الرفع، واكتفوا بالتّسليم. [١٦/٢٢] ثانيًا: يستحب أن يدرج لفظ السلام، ولا يمدّ مدًّا. قال ابن سيّد النّاس: لا أعلم في ذلك خلاف بين العلماء. [١٧/٢٢] ثالثًا: سئل ابن تيمية عن رجل إذا سلم عن يمينه يقول: السلام عليكم ورحمة الله، أسألك الفوز بالجنّة، وعن شماله: السلام عليكم، أسألك النّجاة من النار، فهل هذا مكروه أم لا؟ فأجاب:

(١) روضة الطالبين: (١/٢٦٢) وفتاوى النووي: (ص ٣٥) . (٢) شرح النووي على صحيح مسلم: (٨٣١٥) . (٣) مضى تخريجه.

1 / 167