222

The Clear Insight at the Narrow Paths in the Authentic Collection

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

ناشر

دار سحنون للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

دار السلام للطباعة والنشر

ژانرها

باب ما كان النبي ﷺ يَتَجَوَّزُ من اللباس وقع فيه قول عمر بن الخطاب في ذكر حديث الإيلاء ومحاورته مع أم سلمة قال عمر ﵁[٧: ١٩٦، ١١]: (فَرَدَّدَتْ). رُوي هذا اللفظ بوجوه أربعة «فَرَدَّدَتْ» بِدَالَيْن مع تشديد الأولى منهما، وبِدَالَيْنِ بدون تشديد أحدهما، وبدال واحد. ورواية «فَبَرَزَت». فأما رواية «فردَّدَتْ» بدالين أحدهما مشدَّد فهي تناسب تسكين التاء، أي قالت كلامًا جعلتني به مترددًا، أي متحيرًا في نفسي في تدخلي في شأنها، ويجوز ضم التاء أيضًا، أي فَرَدَّدتُ نفسي بكلامها، أي ترددت في أني محقٌّ فيما لمتها عليه. وأما رواية «فرددت» بدالين دون تشديد فتناسب ضم التاء لا غير، أي فأجبتُ، أي أجبتها بكلام، أجْمَل ذكره هنا. ورواية الدال الواحدة تناسب سكون التاء لا غير، أي ردت عليَّ بكلام لم يحضره حين حدَّث بهذا الحديث، أي قالت لي [٧: ١٩٦، ١٠]: (فلم يبق إلا أن تدْخُل بين رسول الله ﷺ وأزواجه) وكلامًا آخر من الردِّ مثل أن تقول له: أقبل على شأنك أو نحو ذلك. وأما رواية «فَبَرَزْتُ» فهي بمعنى فخرجتُ، ووقع في كتاب التفسير «فأخَذَتْني والله أخذًا كسرتْني به عن بعض ما كنتُ أجد»، أي كنت زائدًا في اللوم لولا أنها رَدَّتني بكلامها. وهذا اللفظ لم يذكر في المشارق ولا في النهاية ولا وفاه الشارحون حقه. * * * باب لبس القسي وقع فيه حديث البَرَاء بن عازب [٧: ١٩٥، ٧]: (نهانا النَّبيُ ﷺ عن المياثر الحُمر). وصف «الحُمر» خرج مخرج الغالب؛ لأن المياثر كانت تتخذ من اللون الأحمر، وليس للألوان تأثير في الأحكام الشرعية.

1 / 226