The Clear Insight at the Narrow Paths in the Authentic Collection

محمد طاهر ابن عاشور d. 1393 AH
133

The Clear Insight at the Narrow Paths in the Authentic Collection

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

ناشر

دار سحنون للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

دار السلام للطباعة والنشر

ژانرها

حديث الموطأ. فلما قرب انتقاله فصلى عليهم وودعهم جميعًا، فأما أرواحهم فتلتقي مع رسول الله ﷺ كما قال بلال: «غدًا نلقى الأحبة محمدًا وصحبته». والله أعلم. * * * باب ﴿إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا﴾ وقع فيه قول جابر بن عبد الله ﵃[٥: ١٢٣، ١٥]: (فقال: اذهب فبيدر كل تمر). وقوله [٥: ١٢٣، ١٧]: (أطاف حول أعظمها بيدرا). البيدر للتمر كالأندر للقمح، كما في «المشارق»، وهو خاص بالتمر. وقد غفل في «النهاية» عن تفسيره، وفسره الجوهري في «الصحاح» بما فيه إبهام أو قصور. وتبعه صاحب «اللسان» وصاحب «القاموس». وأهمله الشراح هنا، وهو- بفتح الباء الموحدة وفتح الدال. وقوله: «فبيدر» فعل أمر مشتق من اسم جامد وهو البيدر. يقال: بيدر تمره، إذا جمعه في البيدر. * * فيه قول سعد بن أبي وقاص ﵁[٥: ١٢٤، ٩]: (جمع لي رسول الله ﷺ أبويه يوم أحد)، يعني قوله له: «ارم فداك أبي وأمي». ومقصد سعد: أن رسول الله ﷺ انتهى في إكرامه إلى هذا الحد؛ وذلك لأن التفدية في كلام العرب دليل على معزة المفدى، فأدناها أن يقول: فديتك. وإذا زاد قال: فداك أبي. وأعلاها أن يقول: فداك أبي وأمي. * * * باب غزوة الرجيع وقع فيه حديث عزم رسول الله ﷺ على الهجرة قول أبي بكر ﵁[٥: ١٣٦، ١]: (يا رسول الله الصحبة، فقال النبي ﷺ: «الصحبة»).

1 / 137