The Clear and Most Evident Speech on Calling to Allah and Enjoining Good and Forbidding Evil

Abdul Aziz bin Abdullah Al Rajhi d. Unknown
110

The Clear and Most Evident Speech on Calling to Allah and Enjoining Good and Forbidding Evil

القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرها

وذلك من كبائر الذنوب؛ لما ورد من الوعيد على ذلك، كما في حديث سمرة «مَنْ جَامَعَ الْمُشْرِكَ أَوْ سَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ» (١) (٢) والحكم قد أنيط وعلق بالمشتق وهو المساكنة والمجامعة، وتعليق الحكم بالمشتق يؤذن بالعلّيّة كما هو معروف في الأصول، وقال ﷺ «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ، لَا تَرَاءَى نَارُهُمَا» (٣) (٤) وذلك لما يخاف في القدوم على المشركين من المخاطرة بالدين، ولا يجوز السفر إلا بشروط قررها العلماء -رحمهم الله تعالى- أخذًا من النصوص وهي: ١- أن يقدر على إظهار دينه والإعلان به، وذلك يستلزم أن يكون عارفًا بدينه بأدلته وبراهينه المتواترة في الكتاب والسنة؛ حتى يتأتى منه الإظهار لدينه، ولا يكفي في إظهار الدين فعل الصلوات فقط، بل لا بد من تكفير المشركين وعيب دينهم، والطعن عليهم، والبراءة منهم، والتحفظ من مودتهم والركون إليهم، واعتزالهم. ٢- أن يأمن من الفتنة في دينه، فإن خاف بإظهار دينه الفتنة بقهرهم وسلطانهم، أو بشبهات زخرفهم وأقوالهم، لم يبح له القدوم إليهم والمخاطرة بدينه.

(١) أبو داود: الجهاد (٢٧٨٧) . (٢) الحديث أخرجه أبو داود عن سمرة ورمز له بالحسن انظر مختصر الجامع الصغير جـ٢ ص٢٩١. (٣) الترمذي: السير (١٦٠٤)، والنسائي: القسامة (٤٧٨٠)، وأبو داود: الجهاد (٢٦٤٥) . (٤) الحديث رواه مسلم.

1 / 110