38

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

ناشر

دار ابن الجوزي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

محرم ١٤٢٤هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ ١ إلى قوله: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ ٢ "٣ الآية. وعن معاذ بن جبل ﵁، قال: " كنت رديف النبي ﷺ على حمار، فقال لي: يا معاذ! أتدري

قيل: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر "٤. فلا يظن أن النبي ﷺ أوصى بهذه الآيات وصية خاصة مكتوبة، لكن ابن مسعودرضي الله عنهيرى أن هذه الآيات قد شملت الدين كله، فكأنها الوصية التي ختم عليها رسول الله ﷺ وأبقاها لأمته. وهي آيات عظيمة، إذا تدبرها الإنسان وعمل بها، حصلت له الأوصاف الثلاثة الكاملة: العقل، والتذكر، والتقوى. وقوله: "فليقرأ قوله تعالى ... " إلخ الآيات سبق الكلام عليها. وقوله: "رديف": بمعنى رادف، أي: راكب معه خلفه، فهو فعيل بمعنى فاعل، مثل: رحيم بمعنى راحم، وسميع بمعنى سامع. وقوله: "على حمار": أي: أهلي، لأن الوحشي لا يركب. وقوله: "أتدري": أي: أتعلم. _________ ١ سورة الأنعام آية: ١٥١. ٢ سورة الأنعام آية: ١٥٣. ٣ أخرجه: الترمذي (أبواب تفسير القرآن، ٨/٢٣٠) - وقال: "حديث حسن غريب"-، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٦٠) بلفظ: "من سره أن يقرأ صحيفة محمد ﷺ ... " إلخ. ٤ رواه: البخاري (كتاب الديات، باب العاقلة، ٤/٢٧٤) .

1 / 45