128

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

ناشر

مكتبة الفهيد بجدة

شماره نسخه

الثالثة ١٤٢٠ هـ

محل انتشار

السعودية

ژانرها

فيها تراب أو حصى طحنته، فالأفكار والخواطر التي تجول في النفس هي بمنزلة الحب الذي يوضع في الرحا ولا تبقى تلك الرحا معطلة قط بل لابد لها من شيء يوضع فيها، فمن الناس من يطحن رحاه حبًا يخرج دقيقًا ينفع به نفسه وغيره، وأكثرهم يطحن رملًا وحصًا وتبنًا ونحو ذلك، فإذا جاء وقت العجن والخبز تبين له حقيقة طحنه، أهـ كلامه ﵀ (الفوائد ١٦١) .
فهؤلاء نماذج من قطاع طريقك إلى الله وسفرك في درب الآخرة وسعيك في عتق رقبتك من النار وبذل ثمن الجنة، فاحذر مثل تلك الصوارف وأعد لها عدتها والله الموفق.
تتمة في فهم بعض الوصايا
الأولى: الاجتهاد في العشر الأواخر وأواخر العشر.
في الصحيحين عن عائشة ﵂ قالت: "كان رسول الله ﷺ إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله" هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم: "أحيا الليل وأيقظ أهله وجدّ وشد المئزر". وفي رواية لمسلم عنها قالت: "كان رسول الله ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".
وروى أبو نعيم بسند فيه ضعف عن أنس قال: "كان النبي ﷺ إذا شهد رمضان قام ونام، فإذا كان أربعًا وعشرين لم يدق غُمضًا".

1 / 128