193

The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

شماره نسخه

الطبعة الثالثة

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

ژانرها

راحلته فتضرب بجِرَانِهَا. ٥٦ - * روى الطبراني عن زيد بن ثابت قال: كنُتُ أكتبُ الوحي لرسول الله ﷺ وكان إذا نزل عليه أخذتهُ برحاء شديدةً وعرقَ عرقًا شديدًا مثل الجانِ ثم سُرِّي عنهُ، فكنتُ ادخلُ عليه بقطعةِ العسبِ أو كسرهِ فأكتبُ وهو يملي عليَّ، فما أفرغُ حتى تكادُ رجلي تنكسرُ من ثقل القرآن حتى أقول لا أمشي على رجلي أبدًا، فإذا فرغتُ قال اقرأهُ فإن كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس. ٥٧ - * روى مسلم عن عبادة بن الصامت ﵁ قال: كان نبيُّ الله ﷺ إذا أُنزل عليه الوحي كُرِب لذلك، وتربَّدَ وجهه. وفي رواية: كان النبي ﷺ إذا أُنزل عيه الوحيُ نكس رأسه، ونكس أصحابه رؤوسهم، فلما أبلَّ عنه رفع رأسهُ. وفي رواية (١): كان النبي ﷺ إذا أُنزل عليه كُرِبَ لذلك، وتربّد له وجهه، فأنزل عليه ذات يوم فلقي كذلك، فلما سُري عنه قال: "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلًا، البِكرُ بالبِكرِ جلدُ مائةٍ، ونفيُ سنة، والثيبُ بالثيبِ جلدُ مائة والرجمُ".

= فتضرب بجرانها: أي تمد عنقها على الأرض من التعب. قال الحافظ في الفتح: الجران بكسر الجيم وتخفيف الراء المفتوحة: باطن العنق والمعنى أنه ﷺ إذا أتاه الوحي وهو راكب على راحلته بركت من ثقل الوحي وضربت الأرض بباطن عنقها. أي مدت عنقها على الأرض لأن في ذلك راحة لها. ٥٦ - الطبراني (٥/ ١٤٢) وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥٧): رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقلت. الوحي: الإشارة والكتابة والمكتوب والرسالة والإلهام والكلام الخفي وكل ما ألقيته إلى غيرك والصوت يكون في الناس وغيرهم والوحي ما يوحيه الله إلى أنبيائه. برحاء: البرحاء: الشدة. ومنه برحاء الحمى، الجمان: اللؤلؤ. سري: مضى وذهب. العسب: (العسيب) من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها والذي لم يثبت عليه الخص من السعف. ٥٧ - مسلم (٤/ ١٨١٧) ٤٣ - كتاب الفضائل - ٢٣ - باب عرق النبي ﷺ في البرد، وحين يأتيه الوحي. كرب الملك: أي أصابه الكرب وهو المشقة. تربد: أي تغير لون وجهه فأصبح قريبًا من لون السحاب. أبلٌ: المريض من مرضه: إذا زال عنه، وكذلك المغمى عليه، والمراد: زوال ما كان يعرض عند نزول الوحي، وكذلك سُري عنه، أي: كشف عنه ذلك. (١) مسلم (٣/ ١٣٦٦) ٢٦ - كتاب الحدود - ٣ - باب حد الزنى.

1 / 203