The Arab Woman in Her Age of Ignorance and Islam

عبد الله العفيفي d. 1364 AH
83

The Arab Woman in Her Age of Ignorance and Islam

المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

ناشر

مكتبة الثقافة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٥٠ هـ - ١٩٣٢ م

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

ولا يفوتنا وقد ذكرنا حاجة المنزل أن نلم بشيء من مطاعم العرب لأنها أمسُّ الأعمال بالمرأة، وألزم لها، فنقول: قوام هذه المطاعم اللبن والتمر والبر والشعير والعسل والسكر والأرزُ والزبد واللحم والزيت والشحم والسمن. وأشمل مطاعمهم الثريد والحيْس وهو من التمر يغلى مع اللبن والسمن ثم يدهك بعضه ببعض. وقد يضاف إليه بعد ذلك السَّويق. ولهم فيما عدا هذين مطاعم مألوفة. منها: الفالوذج: وكان عبد الله بن جدعان القُرشي قد أكله على مائدة كسرى فلما بلغ من نفسه سأل فقيل له هو لباب البر يُلبَكُ مع العسل فابتاع غلامًا فارسيًا وقدم به مكة بها الفالوذج ومن هناك ذاع بين العرب. والسَّخية: وهي متخذة من الدقيق دون العصيدة في الرقة وفوق الحساء. وأكثر ما عرفت عند قريش. وأشدّ ما يألفونها عند جهد وشدة الأزمات وكانوا يعيرون بها حتى سميت قريش في موطن التعريض والتنابز بالألقاب بالسخية. قال حسان بن ثابت يهجو قريشًا: زعمت سخية أن ستغلب ربها ... وليغلَبَّن مُغالب الغلاب والبريك: وهو الرطب يؤكل بالزبد أو السمن. والحزيرة: وهي أن ينصب القدر بلحم يقطع صغارًا على ماء كثير نضج ذر عليه الدقيق فإن لم يكن لحم فهو عصيدة.

1 / 87