وفي حديث (١) "صلاة الجماعة تَفْضُل صلاة الواحد ببِضْعٍ وعشرين درجة"
يقول: "قال الجوهري (٢): "تقول: بضع سنين، وبضعة عشر رجلًا، فإذا جاوزت لفظ العشر لا تقول: بضع وعشرون، وهذا يخالف ما جاء في الحديث".
وفي حديث عليّ (٣): "وجَبَّار القلوب"يقول القتيبيّ (٤): "لم أجعله من أَجْبَرَ؛ لأنَّ أفْعَل لا يُقال فيه فَعَّال. قال ابن الأثير: قلت: يكون من اللغة الأخرى، يقال: جَبَرْتُ وأَجْبَرْتُ بمعنى: قَهَرْتُ".
وفي حديث عمر (٥): "فيمَ الرَّمَلان"؟. يقول: "وحكى الحربي (٦) فيه قولًا غريبًا قال: إنه تثنية الرَّمَل وليس مصدرًا". يقول ابن الأثير: "وهذا القولُ من ذلك الإمام كما تراه، وهو مصدر، وكذلك شرحه أهل العلم، لا خلاف بينهم فيه، فليس للتثنية وجهٌ".
وفي حديث عمرو بن العاص (٧): "أَرَدْتَ أن تُبَلِّغَ الناسَ عني مقالة يَزْعَنُونَ إليها، أي: يَميلُون إليها". قال أبو موسى (٨): "أظنُّه: يَرْكَنون إليها فَصُحِّفَ".
(١) النهاية: ١ / ١٣٣.
(٢) الصحاح: (بضع): ٣ / ١١٨٦.
(٣) النهاية: ١ / ٢٣٦.
(٤) غريب الحديث له: ٢ / ١٤٥.
(٥) النهاية: ٢ / ٢٦٥.
(٦) ليس في القطعة المطبوعة من غريب الحربي.
(٧) النهاية: ٢ / ٣٠٣.
(٨) المجموع المغيث: ٢ / ١٧.