وصوت سنية كامل قال: همي أن يطلقني زوجي وأن يطلق علي السيد زوجتيه.
وحاول صوت سمارة أن يستدرج صوت سناء، ولكنه لم ينبس، فقال صوت رجب: اعتبريني همها الأول!
وقال صوت سناء: لا.
ولكن صوت قبلة همس متهافتا مدغوما. أما صوت خالد عزوز فقال: همي الأول هو الفوضوية !
وندت ضحكات. وساد صمت كفاصل راحة، فسيطر الخلاء كاملا. وأقبل عم عبده وهو يقول: رمت امرأة بنفسها من الدور الثامن في عمارة الصويا!
لحظه أنيس بوجوم وسأله: كيف عرفت؟ - ذهبت أثر صراخ فرأيت منظرا فظيعا!
صوت علي السيد: من حسن الحظ أننا بعيدون عن الخارج فلا نسمع شيئا. - انتحرت المرأة أم قتلت؟
فقال الرجل: الله أعلم.
ثم مضى متعجلا إلى الخارج. واقترح علي السيد أن يذهب للاستطلاع، ولكن اقتراحه رفض بالإجماع. وأرجعت صدمة الخبر الذرات إلى تكويناتها الأصلية، فعاد المجلس إلى هيئته. وسر أنيس لانفلاته من وحدته المرهقة. وقال إن معاشرة المجانين خير على أي حال من الوحدة. وجاء دور مصطفى راشد ليتكلم، ولكن علي السيد أراد أن يثأر لنفسه فقال: إنه محام قد خسر الدوائر التي صفيت، فهو يعيش اليوم على الخطاة من أبناء الشعب، وهمه الأول بعد قبض مقدم الأتعاب هو المطلق، وهو مطلب عسير، بل أشد عسرا من مؤخر الأتعاب!
فتساءلت سمارة: إذن فأنت من المتدينين؟ - معاذ الله! - فما هو المطلق؟
صفحه نامشخص