375

ثاقب در مناقب

الثاقب في المناقب

ژانرها

العجب في العيبة الأخرى» فو الله ما لبثنا إلا ثلاثة حتى أتى البربري إلى الوالي، فأخبره بقصة عيبته، فأرشده إلى أبي جعفر، فأتاه فقال له أبو جعفر: «ألا أخبرك بما في عيبتك قبل أن تخبرني بما فيها» فقال له البربري: إن أنت أخبرتني بما فيها علمت أنك إمام فرض الله طاعتك.

فقال (عليه السلام): «فيها ألف دينار لك، وألف دينار لغيرك، ومن الثياب كذا وكذا».

قال: فما اسم الرجل الذي له ألف دينار؟ قال: «محمد بن عبد الرحمن، وهو على الباب ينتظر، أتراني أخبرتك بالحق».

فقال البربري: آمنت بالله وحده لا شريك له، وبمحمد (ص) رسوله وأشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقال أبو جعفر: «لقد هديت فخذ واشكر».

قال سليمان: فحججت بعد ذلك بعشر (1) سنين فكنت أرى الأقطع من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام).

318/ 8 (2)- وعن محمد بن عمر النخعي، قال: أخبرني رجل من أصحابنا من بني أسد، وكان من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كنت مع عبد الله بن معاوية بفارس فبينما نحن نتحدث فتحدثوا وأنا ساكت، فقال عبد الله بن معاوية: مالك ساكت لا تتكلم؟ فو الله إني لعارف برأيك، وإنك لعلى الحق المبين.

ثم قال: سأحدثك بما رأت عيناي وسمعت أذناي من أبي جعفر (عليه السلام).

ثم قال: إنه كان بالمدينة رجل من آل مروان وإنه أرسل إلي ذات يوم، فأتيته وما عنده أحد من الناس، فقال: يا ابن معاوية، ما

صفحه ۳۸۶