دو سوم آخر از ثمرات

فقیه یوسف d. 836 AH
2

دو سوم آخر از ثمرات

الثلثان الأخيران من الثمرات

ژانرها

وعن مجاهد: لما أمروا بالنفير قالوا: فينا الثقيل، وذو الحاجة فنزلت، وذكر الأصم قال: لما نزلت الآية جاء ابن أم مكتوم وقال: يا رسول الله أعلي جهاد؟ فقال : ((ما أنت إلا خفيف أو ثقيل)) فرجع ولبس سلاحه وجاء فوقف بين يدي رسول الله وأنزل الله تعالى: {ليس على الأعمى حرج}.

قال الحاكم: إنما وجه آخر الآية إلى المنافقين مع أولها في المسلمين؛ لأنهم كانوا يظهرون الإسلام فأجرى عليهم حكم المؤمنين وعرف حالهم ليتحرز من مكابدتهم.

وثمرة الآية :

وجوب الجهاد والنفير عند دعاء الرسول على الجميع من الخفيف والثقيل.

قيل: الخفاف الشباب، والثقال الشيوخ، عن أنس والحسن، والضحاك، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، ومقاتل، وأبي علي.

وقيل: مشاغيل وغير مشاغيل، عن الحكم.

وقيل: خفافا من المال وثقالا منه، عن أبي صالح، وقيل: نشاطا وغير نشاطا عن ابن عباس وقتادة وأبي مسلم.

وقيل: ركبانا ومشاة عن عطية العوفي، وأبي عمرو، وقيل: ذا ضيعة وغير ضيعة، وقيل: من أصحاء ومرضى.

وقيل: أخفاء من السلاح وثقالا به، واختلف المفسرون هل في الآية نسخ أم لا؟ فقيل: إن فيها نسخا بقوله تعالى: {ليس على الأعمى حرج}.

وعن ابن عباس: نسخ النفير على الضعيف بقوله تعالى في هذه السورة{ليس على الضعفاء ولا على المرضى}.

وقيل: لا نسخ فيها، ذكره القاضي ابن أبي النجم في كتابه: (التبيان).

قال عبد الله بن الحسين في قول من قال إن فيها نسخا :إن هذا قول مدخول فاسد، وهي ناسخة غير منسوخة، وأنها مؤكدة بوجوب الجهاد على الثقيل والخفيف وأنها رادة لقول من قال: إن فينا الخفيف والثقيل.

وقال في الكشاف: وعن صفوان بن عمرو كنت واليا على حمص فلقيت شيخا كبيرا قد سقط حاجباه من أهل دمشق على راحلته يريد الغزو فقلت: يا عم لقد أعذر الله إليك، فرفع حاجبيه وقال: يابن أخي استنفرنا الله خفافا وثقالا إلا أنه من يحبه الله يبتليه.

صفحه ۲