============================================================
متتلمتا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه آجمعين.
نالت عقائد السنوسي، لدى المغاربة، من الاهتمام والقبول الحسن ما جعلها في مقدمة الكتب الكلامية التي ضنفت في الشرق والغرب على حد سواء.
ومرد ذلك إلى خمسة أمور على الأقل: أولها: المكانة العلمية والروحية التي كان يتبؤؤها السنوسي، كما توحي بذلك كتب التراجم والمناقب؛ ثانيها: أنه استطاع آن يؤسس مدرسة أشعرية اتسمت بالاجتهاد؛ ثالثها: أن السنوسي جشد مرحلة من أهم مراحل تطور المذهب الأشعري في الغرب الاسلامي، حتى إن المرحلة التي كان يتقلب فيها، وأيضا المراحل التي تلته إلى الآن، تتسب إليه، وهي المسماة ب"المرحلة السنوسية"(1)، رابعها: أن مصنفاته العقدية امتازت بالدقة في التعبير، والإيجاز الموين على استيعابها في أقرب الأزمان، دون أن يعتري الخلل أو الإبهام هذا الايجاز؛ خامسها: آن هذه المصنفات استوعبت زبدة ما تضمنته أمهات الكتب الكلامية مما يجعل المطلع عليها مستغنيا عن المطؤلات المملق وما احتوته من مباحث استغلقت على الخاصة بله العامة.
ومن هذا المنطلق، آثرنا نشر ثلاث من عقائدهه وهي "اصغرى الصغرى"، () تطور المذهب الأشعري في الغرب الإسلامي، ص. 276.
صفحه ۸