============================================================
تقديم السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ،112 1104123 ام بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صفوة الخلق أجمعين.
ب فمما لا شك فيه أن لاعلم التوحيده هو أشرف العلوم، لتعلقه بمعرفة ذات الله تعالى وصفاته وأفعاله، وما يجب في حقه سبحانه وما يستحيل وما يجوز، وكذا معرفة ما يجب في حق الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وما يستحيل وما يجوز، ناهيك عن الأمور الأخروية التي أخبر بها الشرع المبين، والتي انتظمت لدى علماء الكلام فيما يغرف ب "السمعيات.
ومن هذا المنطلق، اجتهدت الرابطة المحمدية للعلماء في الاعتناء بهذا العلم بنشر النصوص التي انتظمت مباحثه وقضاياه دون تطويل ممل، ولا إيجاز مخل، فأسهمت في إشاعة العقيدة الأشعرية السنية، وترسيخ قناعاتها الايمانية في النفوس.
ولا يمكن الادعاء بأن نشر الفكر الأشعري ومؤلفاته بالمغرب قد نال ما يستحقه من العناية والاهتمام، بل ما زلنا مطالبين بالكشف عن ذخائر تراث علمائنا ومتكلمينا الكثر ممن استفرغوا جهدهم وبذلوا طاقاتهم للحفاظ على موروثنا العقدي وتجديد البحث فيه، ومن هنا اتجهت همتنا في مركز آبي الحسن الأشعري اللدراسات والبحوث العقدية لاعادة الاعتبار للمتون العقدية التعليمية المختصرة، بنشرها بين الناس لتحفيزهم على تدبرها وفهها واستيعاب مياحثها، نظرا لصفر حجمها، وأخذا بالنظر إلى الأهداف التربوية والتعليمية التي روعيت عند الشيورخ في تأليفها.
صفحه ۶