ثبت
المجلد الأول من ثبت عمر بن أحمد بن علي الشماع - مخطوط
ژانرها
(232) -[-10] حدثنا أحمد، ثنا محمد بن الهيثم، نا عمرو بن مرزوق، نا السكن بن المغيرة، عن الوليد بن هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب، أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث على جيش العسرة، فقام عثمان رضي الله عنه فقال: علي يا رسول الله مائة بعير بأحلاسها وأقتابها، ثم حث على جيش العسرة، فقام عثمان قال: يا رسول الله، علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم قام الثالثة فحث على جيش العسرة، فقال عثمان: علي مائة ناقة بأقتابها وأحلاسها. قال عبد الرحمن: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم " حدثنا أحمد، ثنا محمد بن الهيثم، قال: سمعت القعنبي، يقول: قال مالك بن أنس لرجل: يا هذا ما تلاعبت به فلا تلاعبن بدينك. قال القعنبي: فما لقيني أبو داود إلا سألني عن هذا من قول مالك (233) -[-10] حدثنا أبو جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، إملاء، نا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، نا عاصم بن علي، نا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ".قال: فدفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له: أبو سيف، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فانتهيت إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره والبيت قد امتلأ دخانا، فقلت: يا أبا سيف، أمسك أمسك، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبي وضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول، قال أنس: قد رأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكيد بنفسه، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون "
حدثنا جعفر، نا أحمد بن محمد بن مسروق، نا عمر بن شبة، نا سعيد بن عامر، نا حزم بن أبي حزم القطعي، قال: قال ميمون بن سياه: لا تمهر الدنيا دينك، فإنه من أمهر الدنيا دينه زفت إليه الندم حدثنا جعفر، نا محمد بن الفضل، نا جابر، نا أبو نصر التمار، نا بقية بن الوليد، عن إبراهيم بن أدهم، عن أبي عبد الله، قال: قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله لم يشف غيظه، ومن اتقى الله لم يصنع كل ما يريد، ولولا يوم القيامة كان غير ما ترون حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد الفقيه، إملاء، سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، نا داود بن رشيد، إملاء من كتابه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، نا منصور أبو أمية خادم عمر بن عبد العزيز، قال: رأيت عمر بن عبد العزيز وكان له سفط في كوة مفتاحه في إزاره، وكان يتغفلني فإذا نظر إلي قد نمت فتح السفط وأخرج منه جبيبة شعر ورداء شعر فصلى فيهما الليل كله، فإذا نودي بالصبح نزعهما أخبرنا أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا يزيد، أنا جرير بن حازم، أنا زياد بن أبي زياد المدني، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، أنه بعثه إلى عمر بن عبد العزيز في حوائج له، قال: فدخلت عليه وعنده كاتب يكتب، فقلت: السلام عليكم، فقال: وعليكم السلام، ثم انتهيت فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله، فقال: يابن أبي زياد، إنا لسنا ننكر الأولى التي قلت، والكاتب يقرأ عليه مظالم جاءت من البصرة، فقال لي: اجلس، فجلست على أسكفة الباب، وهو يقرأ عليه وعمر يتنفس الصعداء، فلما فرغ أخرج من كان في البيت حتى وصيفا كان فيه، ثم قام يمشي إلي حتى جلس بين يدي ووضع يديه على ركبتي، ثم قال: يابن أبي زياد، استدفأت في مدرعتك هذه، قال: وعلي مدرعة، واسترحت مما نحن فيه، ثم سألني عن صلحاء أهل المدينة، رجالهم ونسائهم فما ترك منهم أحدا إلا سألني عنه، وسألني عن أمور كان أمر بها بالمدينة فأخبرته، ثم قال لي: يابن أبي زياد، ألا ترى ما وقعت فيه؟ قال: قلت: أبشر يا أمير المؤمنين إني لأرجو لك خيرا، قال: هيهات هيهات، قال: ثم بكى حتى جعلت أرثي له، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، بعض ما تصنع فإني أرجو لك خيرا، قال: هيهات هيهات، أشتم ولا أشتم، وأضرب ولا أضرب، وأؤذي ولا أؤذى، قال: ثم بكى حتى جعلت أرثي له، فما قمت حتى قضى حوائجي، وكتب إلى مولاي يسأله أن يبيعني منه، ثم أخرج من تحت فراشه عشرين دينارا، فقال: استعن بهذه، فإنه لو كان لك في الفيء حق أعطيناك حقك، إنما أنت عبد، فأبيت أن آخذها، فقال: إنما هي نفقتي، فلم يزل بي حتى أخذتها، وكتب إلى مولاي يسأله أن يبيعني منه، فأبى وأعتقني حدثنا أحمد، نا عبد الله، نا أبي، ثنا أبو مرام الرقي إبراهيم بن بكار، عن يونس بن أبي شبيب، قال: شهدت عمر بن عبد العزيز وهو يطوف بالبيت، وإن حجزة إزاره لغائبة في عكنة إزاره، ثم رأيته بعدما استخلف، ولو شئت أن أعد أضلاعه من غير أن أمسها لفعلت حدثنا أحمد، نا عبد الله، نا أبي، نا معمر بن سليمان الرقي، نا فرات بن سلمان، عن ميمون بن مهران، أن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، قال له: يا أبة، ما يمنعك أن تمضي لما تريد من العدل، فوالله ما كنت أدري لو غلت بي وبك القدور، قال: يا بني، إنما أروض رياضة الصعب، إني لما أريد أن آتي الأمر من العدل فأؤخر ذلك حتى أخرج معه طمعا من طمع الدنيا، فيبعدوا من هذه ويسكنوا هذه حدثنا أحمد، ثنا عبد الله، نا أبي، نا معمر بن سليمان، قال: وحدثنا فرات بن سلمان، عن ميمون بن مهران الرقي، قال: ما رأيت ثلاثة في بيت خيرا من عمر بن عبد العزيز، وابنه عبد الملك، ومولاه مزاحم حدثنا أحمد، نا عبد الله، حدثني أبي، نا هارون، نا ضمرة، نا حفص بن عمر، قال: لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل يثني عليه، فقال له مسلمة: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو بقي أكنت تعهد إليه؟ قال: لا، قال: ولم وأنت تثني عليه هذا الثناء؟ قال: إني أخاف أن يكون قد زين في عيني ما يزين في عين الوالد من ولده حدثنا أحمد، نا عبد الله، حدثنا أبي، نا سفيان، قال: مات عمر بن عبد العزيز حيث مات، وما يزداد عاما بعد عام إلا فضلا، وقال رجل لعمر بن عبد العزيز: جزاك الله عن الإسلام خيرا، قال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا حدثنا أحمد، نا محمد بن غالب بن حرب، نا عبد الله بن أبي بكر، نا عون بن معمر، قال: كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: سلام عليك أما بعد، فكأنك بالدنيا لم تكن وبالأرض لم تزل حدثنا أحمد، نا محمد بن غالب، نا عبد الله بن أبي بكر، نا عون بن معمر، قال: دخل عمر بن عبد العزيز على فاطمة، فقال: يا فاطمة، عندك درهم نشتري به عنبا، قالت: يا أمير المؤمنين، لا تقدر على درهم، فقال عمر: يا فاطمة، هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غدا في النار. قال: وقال رجل لعمر بن عبد العزيز: لو تفرغت لنا، فقال عمر: وأين الفراغ؟ ذهب الفراغ فلا فراغ إلا عند الله حدثنا أحمد، ثنا الحارث بن محمد، ثنا الحكم بن موسى، نا ضمرة، قال: قال عبد العزيز بن أبي الخطاب: قال عبد العزيز بن عمر: قال لي رجاء بن حيوة: ما رأيت رجلا أكمل عقلا من أبيك، سمرت عنده ذات ليلة فغشى السراج، فقال لي: يا رجاء، إن السراج قد غشى، قال: ووصيف نائم إلى جانبنا، قال: فقلت له: فأنبه الوصيف، قال: قد نام، قال: فقلت له: فأقوم أنا فأصلحه، قال: ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه، قال: فقام ووضع ساجة وأتى السراج ففتله، وأخذ بطة ففتحها وصب في السراج منها، ثم رجع، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز حدثنا أحمد، ثنا الحارث بن محمد، وبشر بن موسى، قالا: نا عفان بن مسلم ، حدثني عمر بن علي، عن عبد بن أبي هلال، رجل من أهل الجزيرة، سمعته منه غير مرة، عن ميمون بن مهران، قال: قلت لعمر بن عبد العزيز ليلة: يا أمير المؤمنين، ما بقاؤك على ما أرى؟ أما في أول الليل فأنت في حاجات الناس، وأما وسط الليل مع جلسائك، وأما آخر الليلة فالله أعلم إلى ما تصير، قال: فضرب على كتفي، وقال: ويحك يا ميمون، إني وجدت لقاء الرجال يلقح ألبابهم حدثنا أحمد، ثنا بشر بن موسى، نا مالك بن هانئ أبو عثمان، نا هارون البربري، عن إبراهيم الثقفي، عن عمر بن عبد العزيز، قال: شكا إلى غيلان مولاه، فقال: يا غيلان، والله قد ضجرت من الخلافة، وبرمت منها، وما أخلفني سأهملها، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، اتق الله ولا تفعل، إذا والله يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله تعالى، يا أمير المؤمنين، لو رأيتني في حمأة إلى صدري كنت تأخذ بيدي منها، قال: نعم يا غيلان، ولكني أخاف التلطخ حدثنا أحمد، نا عبد الله، حدثني أبي، أنا أبو كامل، نا حماد هو ابن سلمة، عن حماد، قال: لما استخلف عمر بكى، فقال: يا أبا فلان هل تخشى علي؟ فقال له رجل: كيف حبك للدرهم؟ قال: لا أحبه، قال: لا تخف، إن الله سيعينك حدثنا أحمد، ثنا عبد الله بن الحسن الحراني، نا هاشم بن الوليد، نا أبو بكر بن عياش، قال: قال الفرزدق لما مات عمر بن عبد العزيز:
كم من شريعة حق قد شرعت لهم ... كانت أميتت وأخرى منك تنتظر
يا لهف نفسي ولهف اللاهفين معي ... مع العدول التي تبقى لها الحفر
صفحه ۲۳۶