224

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

ناشر

دار الندوة الجديدة

ویراست

الخامسة

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

كأجود البهائم، ثم يمرون والملائكة يقولون: "اللهم سلم سلم". أخرجه ابن جرير.
وعن السدي عن مرة عن ابن مسعود قال: "يرد الناس جميعًا الصراط وورودهم قيامهم حول النار ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الطير، ومنهم من يمر كأجود الخيل، ومنهم من يمر كأجود الإبل، ومنهم من يمر كعدو الرجل حتى أن آخرهم مرورًا رجل نوره على موضع إبهام قدميه فيتكفأ به الصراط. والصراط دحض مذلة عليه حسك كحسك القتاد حافتاه ملائكة معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس". الحديث أخرجه ابن حاتم، وذكره ابن كثيرن وقال: لهذا شواهد في الصحيحين وغيرهما من رواية أنس وأبي سعيد وأبي هريرة، وجابر وغيرهم ولشدة الهول حينئذٍ يقول المؤمنون "رب سلم سلم".
عن المغيرة بن شعبة أن النبي ﷺ قال: شعار المؤمنين على الصراط يوم القيامة: "رب سلم سلم". أخرجه الترمذي، والحاكم، وصححاه.
وعن ابن مسعود ﵁ في قوله تعالى: ﴿يسعى نورهم بين أيديهم﴾ قال: "على قدر أعمالهم يمرون على الصراط .. منهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم وأدناهم نورًا من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة". أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير.
٧ - الحوض:
يجب الإيمان بأن لكل رسول حوضًا يرده الطائعون من أمته، وأن حوض النبي ﷺ أكبرها وأعظمها. طوله مسيرة شهر، مربع الشكل له ميزابان يصبان فيه من الكوثر. ماؤه أشد بياضًا م اللبن، وأحلى من العسل، كيزانه أكثر من نجوم السماء، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا ظمأ ألم. ولو دخل النار يعذب بغير العطش. ويكون شربه منه أو من غيره كالتنسيم بعد ذلك لمجرد اللذة، يرده الأخيار وهم المؤمنون بالنبي ﷺ الآخذون بسنته وسنة

1 / 228