تيسير المطالب في أمالي أبي طالب
تيسير المطالب في أمالي أبي طالب
ژانرها
وفي رواية أخرى: فليست له صفة تنال، ولا حد يضرب له فيه بالأمثال، كل دون صفاته تحابير اللغات، وضل هنالك تصاريف الصفات، وحار دون ملكوته عميقات مذاهب التفكير، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير، وحال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب، تاهت في أدنى أدانيها طامحات العقول.
واحد لا بعدد، دائم لا بأمد، قائم لا بعمد، ليس بجنس فتعادله الأجناس، ولا بشبح فتضارعه الأشباح، ليس لها محيص عن إدراكه لها، ولا خروج عن إحاطته بها، ولا احتجاب عن إحصائه لها، ولا امتناع من قدرته عليها، كفى بإتقان صنعه لها آية، وبتركيب خلقها عليه دلالة، وبحدوث ما فطر على قدمه شهادة، فليس له حد منسوب، ولا مثل مضروب، ولا شيء هو عنه محجوب، تعالى عن ضرب الأمثال والصفات المخلوقة علوا كبيرا.
* وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أيوب البجلي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز العكبري، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى عن أبيه، عن تميم بن أبي ربيعة الرياحي، عن زيد بن علي، عن أبيه عليه السلام أن الحسين بن علي عليه السلام خطب أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
صفحه ۳۴۵