قال سلمة: فنزلني زيد منزلا حتى مررنا على قنطرة، قال: فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب، قال: القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم بحروراء، قال: فرجعوا فسلوا السيوف، قال: وشجرهم الناس برماحهم وقتل بعضهم على بعض فما أصيب يومئذ منا إلا رجلان.
فقال علي عليه السلام: التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي عليه السلام حتى أتى ناسا قتلى بعضهم على بعض، فقال: أخرجوهم فوجدوه فيما يلي الأرض فكبر علي عليه السلام، فقال: صدق الله وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقام إليه عبيدة فقال: يا أميرالمؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
قال: أي والله الذي لا إله إلا هو سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).
وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حكيم بن سيف الرقي، قال: حدثنا عبيد الله عن عبد الله، بن عبدالملك بن عمير الخمي الناصبي، قال الباقر: كان شرطيا على رأس الحجاج عاملا لبني أمية عن ابن أبي ليلى.
صفحه ۶۵