تیسیر فی تفسیر

Abu Hafs al-Nasafi d. 537 AH
96

تیسیر فی تفسیر

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

پژوهشگر

ماهر أديب حبوش، وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

محل انتشار

أسطنبول - تركيا

ژانرها

قال ابنُ حبَّانَ: هذا لا أصلَ له مِن حديثِ رسول اللَّه ﷺ، والحكَمُ بن ظَهيرٍ الفَزَاريُّ الكوفيُّ كان يَشتِم أصحابَ محمدٍ ﷺ، يَروِي عن الثِّقات الأشياءَ الموضوعات. وقال ابن الجوزيِّ: هذا حديثٌ موضوعٌ على رسول اللَّه ﷺ، وكأن واضعَه قصد شينَ الإسلام بمثلِ هذا، وفيه جماعة ليسوا بشيءٍ، قال يحيى بن معين: الحكمُ بن ظهيرٍ ليس بشيءٍ. وقال النسائيُّ: متروكُ الحديث. وقال الجوزجانيُّ كما في "التهذيب": ساقطٌ؛ لميله وأعاجيبِ حديثه، وهو صاحب حديثِ نجوم يوسف. ومنها: حديثُ ابنِ مسعودٍ ﵁ قال: كنتُ مع رسول اللَّه ﷺ في بعضِ طرقاتِ المدينة، إذا برجلٍ قد صُرع، فدنوتُ فقرأتُ في أذنه فاستوى جالسًا، فقال النبيُّ ﷺ: "ماذا قرأتَ في أذنه يا ابنَ أمِّ عبدٍ؟ " قلتُ: فداكَ أبي وأمي، قرأتُ: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٥]، فقال النبيُّ ﷺ: "والذي بَعَثني بالحقِّ لو قرأها مُوقنٌ على جبلٍ لذاب". وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في "العلل"، والعقيليُّ في "الضعفاء"، وابن الجوزي في "الموضوعات"، من طريق سلام بن رَزينٍ عن الأعمش عن شَقيقٍ عن ابن مسعود به. قال الإمام أحمد: هذا حديثٌ موضوع، هذا حديثُ الكذَّابين. وقال الذهبيُّ في "الميزان" ترجمة سلام بن رزين: لا يُعرف، وحديثه باطلٌ. فهذه بعضُ الأمثلة على ما وَرد في الكتاب من الموضوع، مع التنبيهِ إلى أن أمثالَ هذه الأحاديثِ لم يَسْلَمْ منها كثيرٌ من كتبِ التفسير، حتى إنَّ حديثَ

المقدمة / 97