تيسیر بی شرح الجامع الصغیر
التيسير بشرح الجامع الصغير
ناشر
مكتبة الإمام الشافعي
ویراست
الثالثة
سال انتشار
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
محل انتشار
الرياض
ضَعِيف لضعف عبد الْأَعْلَى الثعلبيّ
(أَن الله تَعَالَى يغار وأنّ الْمُؤمن يغار وغيرة الله) هِيَ (أَن يَأْتِي الْمُؤمن) أَي يفعل (مَا حرم الله عَلَيْهِ) وَلذَلِك حرم الْفَوَاحِش وَشرع عَلَيْهَا أعظم الْعُقُوبَات (حم ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) لَكِن لم يقل البُخَارِيّ وَالْمُؤمن يغار
(أَن الله يقبل الصَّدَقَة ويأخذها بِيَمِينِهِ) كِنَايَة عَن حسن قبُولهَا لِأَن الشَّيْء المرضي يتلَقَّى بِالْيَمِينِ عَادَة (فيربيها لأحدكم) يَعْنِي يضعف أجرهَا (كَمَا يُربي أحدكُم) تَمْثِيل لزِيَادَة التفهيم (مهره) صَغِير الْخَيل وَفِي رِوَايَة فلوّه وَخَصه لِأَنَّهُ يزِيد زِيَادَة بَيِّنَة (حَتَّى أَن اللُّقْمَة لتصير مثل) جبل (أحد) فِي الْعظم وَهُوَ مثل ضرب لكَون أَصْغَر صَغِير يصير أكبر كَبِير بالتربية (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد جيد
(أَن الله يقبل تَوْبَة العَبْد) أَي رُجُوعه إِلَيْهِ من الْمُخَالفَة إِلَى الطَّاعَة (مَا لم يُغَرْغر) أَي تصل روحه حلقومه لِأَنَّهُ لم ييأس من الْحَيَاة فَإِن وصلت لذَلِك لم يعتدّ بهَا ليأسه ولأنّ من شَرط التَّوْبَة الْعَزْم على عدم المعاودة وَقد فَاتَ ذَلِك (حم ت هـ حب ك هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ت حسن غَرِيب
(أَن الله تَعَالَى يَقُول) يَوْم الْقِيَامَة (لأهون) أَي أسهل (أهل النَّار عذَابا) يَأْتِي فِي حَدِيث أَنه أَبُو طَالب (لَو أَن لَك مَا فِي الأَرْض من شَيْء) أَي لَو ثَبت لَك ذَلِك (كنت تَفْتَدِي بِهِ) الْآن من النَّار (قَالَ نعم) أفعل ذَلِك (قَالَ) الله تَعَالَى (فقد سَأَلتك مَا هُوَ أَهْون من هَذَا) أَي أَمرتك بِمَا هُوَ أَهْون عَلَيْك مِنْهُ (وَأَنت فِي صلب) أَبِيك (آدم) حِين أخذت الْمِيثَاق (أَن) أَي بِأَن (لَا تشرك بِي شيأ) من الْمَخْلُوقَات (فأبيت) إِذْ أخرجتك إِلَى الدُّنْيَا (إِلَّا الشّرك) أَي فامتنعت إِلَّا أَن تشرك بِي (ق عَن أنس
أَن الله تَعَالَى يَقُول أنّ الصَّوْم لي) أَي لم يتعبد بِهِ أحد غيرى أَو هُوَ سرّ بيني وَبَين عَبدِي (وَأَنا) لَا غَيْرِي (أجزئ بِهِ) صَاحبه بِأَن أضاعف لَهُ الْجَزَاء (أَن للصَّائِم فرحتين إِذا أفطر فَرح وَإِذا لَقِي الله تَعَالَى فجزاه فَرح وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لخلوف فَم الصَّائِم) بِضَم الْخَاء تغير رِيحه لخلو الْمعدة عَن الطَّعَام (أطيب عِنْد الله) يَوْم الْقِيَامَة كَمَا فِي خبر مُسلم أَو فِي الدُّنْيَا كَمَا يدل لَهُ خبر آخر (من ريح الْمسك) عِنْد الْخلق خصّه لأَنهم يؤثرونه على غَيره (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (مَعًا) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة
(أَن الله تَعَالَى يَقُول أَنا ثَالِث الشَّرِيكَيْنِ) بالمعونة وَحُصُول الْبركَة (مَا لم يخن أَحدهمَا صَاحبه) يتْرك أَدَاء الْأَمَانَة (فَإِذا خانه خرجت من بَينهمَا) يَعْنِي نزعت الْبركَة عَن مَالهمَا فشركة الله لَهما اسْتِعَارَة (د ك) وَصَححهُ (عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَقيل وَالصَّوَاب مُرْسل
(أَن الله تَعَالَى يَقُول يَا ابْن آدم تفرغ لعبادتي) أَي تفرغ عَن مهماتك لطاعتي (املأ صدرك) أَي قَلْبك (غنى) والغنى إِنَّمَا هُوَ غنى الْقلب (وأسدّ فقرك) أَي تفرغ عَن مهماتك لعبادتي أقض مهماتك وأغنك عَن خلقي (وَألا تفعل ذَلِك مَلَأت يَديك شغلا) بِضَم الشين وبضم الْغَيْن وتسكن للتَّخْفِيف (وَلم أَسد فقرك) أَي وَإِن لم تتفرّغ لذَلِك واشتغلت بغيري لم أسدّ فقرك لِأَن الْخلق فُقَرَاء على الْإِطْلَاق فتزيد فقرا على فقرك (حم ت حب د ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه
(أَن الله تَعَالَى يَقُول إِذا أخذت كَرِيمَتي عبد) أَي أعميت عَيْنَيْهِ الكريمتين عَلَيْهِ (فِي الدُّنْيَا لم يكن لَهُ جَزَاء عِنْدِي إِلَّا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين أَو بِغَيْر عَذَاب لِأَن الْعَمى من أعظم البلايا وَهَذَا قَيده فِي حَدِيث آخر بِمَا إِذا صَبر واحتسب (ت عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات
(أَن الله تَعَالَى يَقُول يَوْم الْقِيَامَة أَيْن المتحابون لجلالي) أَي عظمتي أَو فِي عظمتي (الْيَوْم أظلهم فِي ظِلِّي) أَي ظلّ
1 / 275