تيسیر بی شرح الجامع الصغیر
التيسير بشرح الجامع الصغير
ناشر
مكتبة الإمام الشافعي
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
محل انتشار
الرياض
الَّذين يأْتونَ من بعدِي) قيد بِهِ لأنّ الْخَلِيفَة كثيرا مَا يخلف الْغَائِب بِسوء وَإِن كَانَ مصلحا فِي حُضُوره (الَّذين يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها للنَّاس) فهم خلفاؤه على الْحَقِيقَة بَين بِهِ أَنه لَيْسَ مُرَاده الْخلَافَة الْحَقِيقِيَّة الَّتِي هِيَ الْإِمَامَة الْعُظْمَى (طس عَن عَليّ) ضَعِيف مُنكر لضعف أَحْمد بن عِيسَى الْعلوِي بل كذبه
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من فتْنَة النِّسَاء) الامتحان بِهن والابتلاء بمحبتهن (وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر) هَذَا تَعْلِيم للْأمة (الخرائطي فِي) كِتَابه اعتلال الْقُلُوب عَن سعد) بن أبي وَقاص
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْفقر والقلة) بِكَسْر الْقَاف قلَّة المَال الَّتِي يخَاف مِنْهَا قلَّة الصَّبْر على الإقلال وتسلط الشَّيْطَان بِذكر تنعم الْأَغْنِيَاء أَو قلَّة الْعدَد والمدد (وَأَعُوذ بك أَن أظلم) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل أَي أجور وأعتدي (أَو أظلم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَفِيه ندب الِاسْتِعَاذَة من الظُّلم والظلمة (د ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْجُوع) أَي من ألمه وشدّة مصابرته (فَإِنَّهُ بئس الضجيع) أَي النَّائِم معي فِي فِرَاشِي فَلَمَّا كَانَ يلازم صَاحبه فِي المضجع سمى ضجيعا (وَأَعُوذ بك من الْخِيَانَة فَإِنَّهَا بئست البطانة) بِكَسْر الْمُوَحدَة كَمَا مرّ (د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضعف بِمُحَمد بن عجلَان وَإِنَّمَا خرّج لَهُ مُسلم فِي الشواهد
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الشقاق) النزاع وَالْخلاف أَو التعادي أَو الْعَدَاوَة (والنفاق) نفاق الْعَمَل (وَسُوء الْأَخْلَاق) لأنّ صَاحب سوء الْخلق لَا يفرّ من ذَنْب إِلَّا وَقع فِي آخر (د ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضَعِيف ومجهول
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من البرص وَالْجُنُون والجذام) استعاذ مِنْهَا إِظْهَارًا للافتقار أَو تَعْلِيما لأمته (وَمن سيء الأسقام) أَي الأسقام السَّيئَة أَي الرَّديئَة كالسل وَالِاسْتِسْقَاء وَذَات الْجنب وَغَيرهَا وَنَصّ على تِلْكَ الثَّلَاثَة مَعَ دُخُولهَا فِي الأسقام لكَونهَا أبْغض شَيْء إِلَى الْعَرَب (حم د ن عَن أنس)
(اللَّهُمَّ اجْعَل بِالْمَدِينَةِ ضعْفي مَا جعلت بِمَكَّة من الْبركَة) الدُّنْيَوِيَّة والأخروية (حم ق عَن أنس) ابْن مَالك
(اللَّهُمَّ رب النَّاس) أَي الَّذِي رباهم بإحسانه وَعَاد عَلَيْهِم بفضله وامتنانه (مَذْهَب) مزيل (الْبَأْس) شدّة الْمَرَض (اشف أَنْت) لَا غَيْرك (الشافي) المداوي من الْمَرَض (لَا شافي إِلَّا أَنْت اشف شِفَاء) مصدر منصوف باشف وَقد يرفع خبر مُبْتَدأ أَي هُوَ (لَا يُغَادر) بغين مُعْجمَة لَا يتْرك وَفَائِدَته أَنه قد يحصل الشِّفَاء من ذَلِك الْمَرَض فيخلفه مرض آخر (سقما) بِضَم فَسُكُون وبفتحتين مَرضا وَلَا يشكل الدُّعَاء بالشفاء مَعَ أَن الْمَرَض كَفَّارَة لأنّ الدُّعَاء عبَادَة وَلَا يُنَافِي النواب وَالْكَفَّارَة حصولهما بأوّل الْمَرَض وبالصبر عَلَيْهِ (حم ق ٣ عَن أنس) بن مَالك
(اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة) يَعْنِي الصِّحَّة والكفاف والعفاف والتوفيق (وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) يَعْنِي الثَّوَاب وَالرَّحْمَة (وقنا) بِالْعَفو وَالْمَغْفِرَة (عَذَاب النَّار) الَّذِي استوجبناه بِسوء أَعمالنَا (ق عَن أنس) بن مَالك
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الهمّ والحزن) والهم يكون فِي أَمر متوقع والحزن فِيمَا وَقع فَلَيْسَ الْعَطف لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ مَعَ اتِّحَاد الْمَعْنى (وَالْعجز) الْقُصُور عَن فعل الشَّيْء (والكسل وَالْبخل والجبن وضلع الدّين) بِفتْحَتَيْنِ ثقله الَّذِي يمِيل بِصَاحِبِهِ عَن الاسْتوَاء (وَغَلَبَة الرِّجَال) شدّة تسلطهم بِغَيْر حق (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة
(اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا واحشرني فِي زمرة الْمَسَاكِين) أَرَادَ مسكنة الْقلب لَا المسكنة الَّتِي هِيَ نوع من الْفقر وَقيل أَرَادَ أَن لَا يتَجَاوَز الكفاف (عبد بن حميده
وَله والقلة فِي بعض نسخ الْمَتْن زِيَادَة والذلة وَفِي بعض نسخ الشَّرْح الْمُعْتَبرَة أه زيادتها على الْهَامِش قَوْله ن فِي نُسْخَة الْمَتْن المطبوعة بدل ن ٣ أه
1 / 224