173

تیسیر البیان لاحکام القرآن

تيسير البيان لأحكام القرآن

ناشر

دار النوادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

محل انتشار

سوريا

ژانرها

القول في السُّنَّة وأنواعها وترتيبها وتقديم بعضها على بعض وفي ذلك أربعةُ فُصولٍ الفصلُ الأولُ في السُّنَّة والسُّنَّة: هي الطريقةُ (١)، وحَدُّها: ما رُسِم ليُحْتَذى به (٢). وسُنَّتُهُ ﷺ متشعِّبةُ الأطراف، مُتَّسِعَةُ العُلوم، وهي ما شَرَعَهُ النبيُّ ﷺ وَبيَّنَهُ ونَصَحَ بهِ لأمَّتِهِ منَ الأحكامِ والآدابِ، وتصفيةِ الباطنِ، ومكارمِ الأخلاقِ، والإرشادِ إلى صحيحِ التدبيرِ والسياساتِ، والتنبيهِ على حكمِها، والإخبارِ عَمَّا كانَ وما يكونُ، وغيرِ ذلك مِمَّا نُقِلَ إلينا من أقوالِهِ وأفعالِهِ وإقرارِه ومعجزاتِه وجميعِ أحوالِه، فكلُّها حَقٌّ مِنْ عندِ اللهِ ﷻ. قال اللهُ -سُبْحانَهُ-: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ

(١) هذا تعريفها لغة. انظر: "لسان العرب" (١٣/ ٢٢٦)، (مادة: سنن). (٢) وهذا تعريفها اصطلاحًا؛ أي: ما رسمه رسول الله ﷺ ليحتذى به فيها؛ من أقواله، وأفعاله، وتقرير أنَّه، وسائر أحواله. انظر لذلك: "الإحكام" للآمدي (١/ ١/ ٢٢٣)، و"شرح مختصر الروضة" للطوفي (٢/ ٦٠)، و"نهاية السول" للإسنوي (٢/ ٦٤١)، و"البحر المحيط" للزركشي (٤/ ١٦٣)، و"الاستعداد لرتبة الاجتهاد" للمؤلف (٢/ ٨١٣)، و"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: ٣٣)، و"مراقي السعود" (ص: ٢٥٥).

1 / 133