توشیح شرح جامع صحیح

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
105

توشیح شرح جامع صحیح

التوشيح شرح الجامع الصحيح

پژوهشگر

رضوان جامع رضوان

ناشر

مكتبة الرشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

ووجهه: أن "من" إذا وقع بعدها "ما" كانت بمعنى رُبَّ، وهي تطلق على الكثير كما تطلق على القليل. وقال الكرماني: معناه: كان العلاج ناشئًا من تحريك الشفتين. وقال ابن حجر: وفيه نظر: لأن الشدة حاصلة له قبل التحريك؛ ولأنه في "التفسير" أتى بهذا اللفظ مجردًا عن تقدم العلاج. (فأنا أحركهما كما كان) لم يقل: كما رأيت، كما قال سعيد بن جبير؛ لأن ابن عباس لم ير النبي ﷺ في تلك الحالة؛ لأن سورة القيامة مكية باتفاق، بل الظاهر أن نزول هذه الآيات كان في أول الأمر، ولهذا أورده البخاري في بدء الوحي. (جمعه لك صدرك) كذا للأكثر بفتح الميم فعلًا وصدرك فاعل، وللأصيلي بسكونها وضم العين مصدرًا مبتدأ، وصدرك الخبر، ولأبي ذر: "في صدرك". ٥ - بابٌ ٦ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ح وحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ».

1 / 146