. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وقدام: مؤنثة، وهي فعال من التقدم، وهي اسم مفرد على هذا الوزن كطباق وجاءت مبنية، أنشد المبرد ﵀:
١٠٩ - لعن الإله تعلة بن مسافر ... لعنا يشن عليه من قدام
ووراء: مؤنثة، وجاءت مبنية أيضًا، وجاءت بمعنى أمام، وفي التنزيل: ﴿من ورائهم جهنم﴾ أي: فيما يستقبلونه. قال الشاعر:
١١٠ - إني وإن كان ابن عمي واغرًا ... لمقاذف من خلفه وورائه
وعندك: جهة مبهمة تقول: زيد عندك، وفي أي جهة كان من جهاتك جاز فيها ثلاث لغات: ضم العين، وفتحها، وكسرها، ولها حكمان تخالفهما العامة: الأول: أنها لا تجر بغير من، وفي التنزيل: ﴿قل كان من عند الله﴾ ولا تقول: جئت إلى عندك. ٥٤/أالثاني: أنها لا تصغر، ويجري ذلك في لسان أهل الشام / كثيرًا.
وسألت شيخنا ﵀ لم لم تصغر؟ فقال: لأن تصغير الظروف يفيد التعريف وعند مستغنية عنه.
ودونك: تستعمل على وجهتين: اسم فعل في باب الإغراء، كقولك: دونك زيدًا، وظرف: وهي إما للمكان الحقيقي فتقول: زيد دونك، أي: مكانه أسفل من مكانك، أو للرتبة في الشيء كقولك: الناس دون الخليفة، أي: شرفهم دون شرفه، وتجر بمن كقوله تعالى: ﴿وادعوا من استطعتم من دون الله﴾.
وتجيء دون غير ظرف، يقال: طعام دون، أي: رديء، وأنشد الجوهري: =