توجیه اللمع

ابن خباز d. 639 AH
136

توجیه اللمع

توجيه اللمع

پژوهشگر

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

محل انتشار

جمهورية مصر العربية

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ = ٥٨ - وأنا النذير بحرة مسودة ... تصل الجيوش إليكم أقوادها أبناؤها متكنفون أباهم ... حنقوا الصدور وما هم أولادها ويجوز: ما زيد بجبان ولا بخل بجر بخيل ونصبه كما جاز في / ليس، والمعنى ٣٦/ب لا يختلف، وتقول: ما أنت كزيد ولا شبيه به، فتجر شبيهًا وتنصبه، والمعنى مختلف. ويبطل عمل «ما» بأمرين: أحدهما: دخول إلا في الخبر. وتقول: ما زيد إلا قائم، وفي التنزيل: ﴿وما أمرنا إلا واحدة﴾ وذلك لأن إلا قلبت الكلام إيجابًا فزال النفي الذي أشبهت به «ما» ليس، فأما قول الشاعر: ٥٩ - وما الدهر إلا منجنونًا بأهله ... وما طالب الحاجات إلا معذبًا فإنه نصبهما مصدرين. الثاني: تقديم الخبر، كقولك: ما قائم زيد، وذلك لأن «ما» حرف، وليس للحرف من التصرف ما للفعل، فأما قول الفرزدق: ٦٠ - فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر ففيه أربعة أوجه: أحدها: أن مثلهم مبني كقوله تعالى: ﴿لقد تقطع بينكم﴾ والثاني: أنه صفة نكرة تقدم عليها فنصب على الحال والخبر محذوف. والثالث: أنه على لغة أهل الحجاز، والفرزدق غلط بتقديم الخبر. والرابع: أن مثلهم ظرف فكأنه قال: وإذ ما إزاءهم بشرُ. وهذا قول الكوفيين.

1 / 146