128

توجیه اللمع

توجيه اللمع

پژوهشگر

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

محل انتشار

جمهورية مصر العربية

ژانرها

قال ابن جني: ويجوز تقديم أخبار كان وأخواتها على أسمائها وعليها أنفسها تقول: كان قائمًا زيد، وقائمًا كان زيد، وكذلك ليس قائمًا زيد، وقائمًا ليس زيد. وتكون كان دالة على الحدث فتسعفني عن الخبر المنصوب. تقول: قد كان زيد أي: قد حدث وخلق كما تقول: أنا مذ كنت صديقك، أي: أنا صديقك مذ كنت وخلقت. قال الشاعر: إذا كان الشتاء فأدفئوني ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء أي: إذا حدث الشتاء ووقع، وكذلك أمسى زيد، وأصبح عمرو كقولك: أمسينا وأصبحنا، وقد يضمر فيها اسمها، وهو ضمير الشأن والحديث، فتقع الجمل بعدها أخبارًا عنها تقول: كان زيد قائم، أي: كان الشأن والحديث زيد قائم. قال الشاعر: إذا مت كان الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع أي: كان الشأن، والحديث: الناس صنفان. ــ = قالوا﴾ يقرأ برفع الجواب ونصبه. والنكرتان إن كانتا خاليتين من التخصيص أو أحدها لم يجز، فال تقول: كان إنسان حليمًا. قال سيبويه: لأن المخاطب لا يستنكر أن يكون في الدنيا إنسان هكذا. فإن وصفت النكرة كقولك: كان رجل عالم خيرًا منك، وما كان رجل (عجول) مصيبًا، أو كانت النكرة عامة كمسألتي الكتاب: ما كان أحد مثلك، وما كان أحد مجترئًا عليك جاز، لأن فيه فائدة. قال ابن الخباز: ويجوز تقديم أخبار كان وأخواتها على أسمائها لأنها أخبار، والأخبار مشبهات بالمفعول، فكما يجوز تقديم [المفعول] على الفاعل يجوز تقديم الخبر على الاسم قال الله تعالى: ﴿أكان للناس عجبًا أن أوحينا﴾ وقال:

1 / 138