تأویلات نجمیه
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرها
[الانفطار: 19] فيبقي العبد عبدا مملوكا لا يقدر على شيء، وهو كل على مولاه فيرحمه مالكه ويذكره بسنة عادة كرمه على قضية وعده
فاذكروني أذكركم
[البقرة: 152]، ويناديه ويخاطب نفسه:
يأيتها النفس المطمئنة
[الفجر: 27]، ثم يجذبه من غيبة نفسه إلى شهود مالكية ربه بجذبة:
ارجعي إلى ربك
[الفجر: 28] فيشاهد جمال مالكه ويناديه نداء عبد خاضع خاشع ذليل عاجز، كما قرأ بعضهم: { ملك يوم الدين } نصبا على نداء { إياك نعبد }.
وثانيها: في معنى: { نعبد } وتحقيقه أن نوحد ونخلص ونطيع ونخضع، وقيل العبادة سياسة النفس على حمل المشاق في الطاعة وأصلها الخضوع والانقياد والطاعة والذلة، يقال: طريق معبد إذا كان مذللا، موطوءة بالأقدام وبعير إذا كان مطليا بالقطران، ويسمى العبد عبدا لذله وانقياده لمولاه.
قلت: حد العبادة على ما قال ليس بحد تام؛ لأن للملائكة عبادة وليست عبادتهم سياسة النفس على حمل المشاق في الطاعة والعبادة الحقيقية خلوص النفس عن كل حظ من الحظوظ الدنيوية والأخروية ليعبد الله بالحق لا للحظ لقوله تعالى:
ومآ أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
صفحه نامشخص