تأویلات نجمیه
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
ژانرها
هل تعلم له سميا
[مريم: 65]؛ أي: هل تعلم شيئا له اسم الله سوى الله، فلعزة هذا الاسم عند الله تعالى وكرامته عليه ما أنعم على أحد تسميته، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لعزة كنيته عنده نهى عن التكني بكنيته قال صلى الله عليه وسلم:
" تسموا باسمي ولا تسموا بكنيتي "
فبهذا علمنا أنه أعظم الأسماء.
والحادي عشر: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن "
، فاختصاص بهذين الاسمين بالمحبة لا شك أنه لاختصاص اسميه الله والرحمن، كما خص هذين الاسمين بالذكر في الدعاء عن الأسماء كلها بقوله تعالى:
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن
[الإسراء: 110]، وذلك يدل على أنهما أشرف وأعظم من غيرهما، ثم إن اسم الله أشرف من اسم الرحمن؛ لأنه قدمه في الذكر أولا وثانيا، ولأن اسم الرحمن يدل على كمال الرحمة واسم الله يدل على الألوهية والقهر والعظمة والعزة وغيرها من الصفات، فثبت بهذا أن اسم الله أعظم الأسماء وأحبها إلى الله تعالى، والله أعلم.
والثاني عشر: أن الله تعالى أمر عباده بملازمة ذكر هذا الاسم وجعله سبب الفلاح، كقوله تعالى:
صفحه نامشخص