============================================================
تمام الدين وكماله، فما تم للرسول شريعة ولا كمل له دين حتى أقام وصيه ونصبه ودعا إليه، فكمل أمره وتمت دعوته كما نص الكتاب قصة موسى قوله لنا: بحث الله رسول }(1).
سأل الله أن يشد أزره ويشرح صدره وييسر أمره : قال وب اشرح لي صدرى ويسر لي أمري * واحلل عقده من لساني* يفقهوا قولي واجعل لي وزيرأ في أهلي* هرون أخى* أشدد به أزرى* و أشركه في أمري } (2).
وكذلك قال رسول الله * : وأنا أقول كما قال أخي موسى : ( رب اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركهف أمري) قالأسس متممو آمر التطقاء، ومساكين الأولياء، والعاملين عليها هم في الظاهر عمال الصدفة يتولون قيض ما استحق منها، وهم الأتماء لأن الأساسين أعني الناطق ووصيه ألفا الشريعة ظاهرا وباطنا، وبينا الحدودف الدعوة بالتتزيل والتأويل، ثم فوضا الأمر فيهما وي بعدهما إلى الأتماء من بعد ولدهما ، وهم الأثمة الطييون صلوات الله عليهم ، فهم العاملون بالشريعة والقائمون بها، ومبينو تأويلها وباعلتها ف كل عصر وزمان إمام إلى انقضاء أمر الدور وآخر العصور يتعاقبون واحدا بعد واحد خلقا عن سلف ، وإتما تسبوا إلى العمل بها لأنهم ورثة الأساس والتاطق، ومعدن علومها، فيم يعملون بأعمالهما، ويقتفون آتارهما ويجيدون أمرهها ويثيتون مقامها، والمؤلفة قلوبهم هم اللواحق لأن الله (1) سورة الفرقان سالاية 41 (2) سورة طه الآية20- 32.
1
صفحه ۶۵