============================================================
لينال يذلك الحد الذي كان فيه أولا بلا تعب ولا نصب جزاء لعصيانه بعد أن تاب عليه.
وما ذكره الله في قصة يونس ف قوله : *فظن أن لن نقد و عليه فنادى في الظلمات أن ل إله إلا أنت سبحابك أني كنت من الظالمين(1) والظن غير التحقيق، وهو يجري مجرى التوهم . شعتى أنه توهمف نفسه أنه لا حد أعلى من حده إلا وارتقى إليه ليتاله، شأراه الله ع عجزه وأرسل عليه الحوت فالتقمه (أي ابتلعه) كما قالكك : ضلولا أله كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يومر يبحثون )(1) وكما قال ملة: فتلقى آن مرمن ريه كلمات فتاب عليه (2).
فلولا الكلمات التي تلقاها آدم، وتوسل بها لهبقىف معصيته وابليس من خالف كخلافه، وعمى كعصيانه، فلم يتلق كلمات ربه ولا استقال من ذنبه ، ضسمي إيليسا وشيطانا، وكذلك يونس لولا سبحه بطن الحوت الذي بلعه للبث ف ظلماته ، ولم ير نور الهداية والحوت من ذوات البحر، والبحر هو علم الظاهر، فكان الحوت رييس أهل الظاهر اكتتف يونس إليه ، وأقامه في حد الظاهر الذي هو الظلمات ، قلما عدم بونس نور التأييد والهدى، ورأى ما ألجأ إليء من الظلمات لاذ بالمعبود وتعلق بالحدود التي تلقاها آدم من قبله ، واعترت بده وخطيته وشرف معصيته، قتبل تسبيحه وأخرج من الظلمات عريانا . يعني معرى من التأييد العلمي، وقصته محتاج إلى افراد كتاب (1) سورةا الأنبياء - الآية 87.
(2) سورة الصاقات - الاية 143 -144 (3) سورة البقرة - الأية 37 .
12
صفحه ۱۷۰