تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
ژانرها
بقيت الظاهريات في مؤلفات مؤسسيها وحتى في تطورها المتأخر سكونية، تعرض فيها الحياة كمنظر أو فرجة وليست كدراما للمشاركة، وتم تحليل العالم في دقيقاته وليس في حركته،
2
بل تم تكوين عالم الرغبة والإرادة داخل نظرية المعرفة أكثر منها داخل الفعل. صحيح أن الحضارة تنشأ وتتطور وتنتهي، ولكن تم تحليل تطورها من أجل رؤية بنيتها الداخلية، بوصفه في الذاتية كأزمة علوم، وهو أقرب إلى المعرفة منه إلى الوجود. وباختصار ما زالت الظاهريات داخلة في دائرة «اللوجوس»، وخارجة عن دائرة «البراكيس». ويكفي القليل حتى تتحول ظاهريات الفعل، كما تسميها فلسفة الموضوع، إلى فلسفة العمل. يمكن لفعل المعرفة أن يمتد، سواء بطريقة متصلة أم منقطعة، كي يصبح عملا فعليا في العالم.
3 (1) الحركية في الظاهريات
4
تسري بعض الحركية في الظاهريات؛ فالتمييز بين صورة الشعور ومضمون الشعور لا ينطبق فقط على ميدان الحكم، بل أيضا على الدائرة الوجدانية والإرادية،
5
ولكن يظل تحليل القيمة والقرار، وهما الموضوعان المأخوذان كمثلين للميدانين، على المستوى النظري، وكأن العقل العملي جزء من العقل النظري؛ فقد تم تنظير العقل العملي مثل العقل النظري. وباختصار، أعطيت الأولوية للعقل النظري على العقل العملي أو رد العقل العملي كلية إلى العقل النظري، على عكس الفلاسفة بعد كانط الذين ردوا العقل النظري إلى العقل العملي خاصة فشته.
6
وإن قيمة ظاهريات الشعور العاطفي والإرادي هي في نفس الوقت بحث في إيضاح مشكلة تكوين القيم.
صفحه نامشخص