تأویل مشکل قرآن
تأويل مشكل القرآن
پژوهشگر
إبراهيم شمس الدين
ناشر
دار الكتب العلمية
محل انتشار
بيروت - لبنان
ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم هانىء أينق جرب
وقال ﷿: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف: ٢٦] .
وقال بعضهم: أراد فيما مكّنّاكم فيه، و(إن) زائدة.
وقال بعضهم: هي بمعنى مكّنّاهم فيما لم نمكنكم فيه.
و(إذ) قد تزاد، كقوله: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ [البقرة: ٣٠] .
وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ [لقمان: ١٣] . أي: وقال.
وقال ابن ميّادة «١»:
إذ لا يزال قائل: أبن أبن و(ما) قد تزاد، كقوله: قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (٤٠) [المؤمنون: ٤٠] وأَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى [الإسراء: ١١٠] .
و(واو النّسق) قد تزاد حتى يكون الكلام كأنه لا جواب له، كقوله: حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها [الزمر: ٧٣] . والمعنى: قال لهم خزنتها.
وقوله: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ [يوسف: ١٥] .
وقوله سبحانه: فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنادَيْناهُ [الصافات: ١٠٣، ١٠٤] .
وكقوله: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ [الأنبياء: ٩٦، ٩٧] .
وقوله: اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ [العنكبوت: ١٢] أي: لنحمل خطاياكم عنكم.
قال امرؤ القيس «٢»:
(١) يروى الرجز بتمامه: إمّا يزال قائل ابن أبن ... هوذلة المشآة عن ضرس اللّبن والرجز لابن هرمة في ديوانه ص ٢١٦، ولسان العرب (هذل)، وتاج العروس (هذل)، ولسالم بن دارة أو لابن ميادة في لسان العرب (لبن)، ولابن ميادة في ملحق ديوانه ص ٢٦٠، ولسان العرب (ضرس)، والتنبيه والإيضاح ٢/ ٢٨٥، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٧٩، ٧٠٢، ١١٧٤، وكتاب الجيم ١/ ٨٤. (٢) يروى عجز البيت بلفظ:
1 / 158