لما غفرت لنا ذنوبنا وغفرت لنا هفواتنا، وأزلت هذا عنا.
فذلك حين نودي موسى عليه السلام من السماء: أن كف القتل، فقد سألني بعضهم مسألة وأقسم علي قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون العجل وسألني بعضهم حتى لا يعبدوه لأجبتهم، ولو أقسم علي بها إبليس لهديته، ولو أقسم بها نمرود (1) وفرعون لنجيتهم.
فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا (2) أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة ويعصمنا بأفضل العصمة (3).
وقوله تعالى: وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصعقة وأنتم تنظرون NoteV01P060N55 ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون NoteV01P060N56 37 - تأويله: قال الإمام عليه السلام: وذلك أن موسى لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد بنبوته و [ل] علي بإمامته، والأئمة الطاهرين بإمامتهم.
قالوا: * (لن نؤمن لك - أن هذا أمر ربك - حتى نرى الله جهرة) * عيانا يخبرنا بذلك * (فأخذتهم الصاعقة) * (4) معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم.
وقال الله عز وجل: يا موسى أنا المكرم أوليائي (5) المصدقين بأصفيائي (6) ولا أبالي، وكذلك أنا المعذب لأعدائي الدافعين (7) حقوق أصفيائي ولا أبالي.
فقال موسى عليه السلام للباقين الذين لم يصعقوا : ماذا تقولون؟ أتقبلون وتعترفون؟
وإلا (8) فأنتم بهؤلاء لاحقون.
صفحه ۶۰