النصاب النار وذلك ما قال الله عزو جل * (ربما يود الذين كفروا - يعني بالولاية - لو كانوا مسلمين) * (1) في الدين منقادين للإمامة ليجعل مخالفوهم فداءهم من النار (2).
والمعنى أنهم صلوات الله عليهم الشفعاء وبولايتهم يؤخذ العدل من الفسق (3) وهو الفداء، فعليهم من الله التحية والسلام في كل صباح ومساء، وما أدبر ظلام وأقبل ضياء.
وقوله تعالى: وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون NoteV01P056N50 33 - قال الإمام عليه السلام: إن موسى لما انتهى إلى البحر، أوحى الله عز وجل إليه: قل لبني إسرائيل: جددوا توحيدي، وأمروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وإمائي، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخ محمد وآله الطيبين، وقولوا اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء فان الماء يتحول لكم أرضا.
فقال لهم موسى عليه السلام: ذلك. فأبوا، وقالوا: نحن لا نسير إلا على الأرض.
فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام * (أن اضرب بعصاك البحر) * وقل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما فلقته لنا. ففعل فانفلق وظهرت الأرض إلى آخر الخليج.
فقال موسى: ادخلوها. قالوا: الأرض وحلة، نخاف أن نرسب فيها.
فقال عز وجل: يا موسى قل: اللهم بجاه (4) محمد وآله الطيبين جففها.
فقالها (5) فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفت (6) وقال موسى: ادخلوها. قالوا: يا نبي الله نحن اثنتا عشر قبيلة بنوا اثني عشر أبا، وإن دخلنا رام كل فريق منا تقديم صاحبه فلا نأمن وقوع (7) الشر بيننا، فلو كان لكل فريق منا طريق على حدته لامنا
صفحه ۵۶